غابة من المنحوتات الضخمة في معرض «بيت من ورق اللعب»

تمهيدا لبيعها في مزاد خاص

«هاوس أوف كاردز» لريتشارد سيرا
TT

على خلفية قصر أرستقراطي رفيع تحولت حدائق ضيعة واديسدون إلى متحف مفتوح مخصص للمنحوتات الضخمة والتي تنضم كلها تحت معرض «هاوس أوف كاردز» (بيت من ورق اللعب) المقام حاليا هناك. المعرض الذي يضم 33 منحوتة متميزة وكثير من معروضاته صنعت خصيصا استجابة للوحة للرسام جان لوي شاردان «صبي يبني بيتا من ورق اللعب، 1735».

المعرض والذي ستباع محتوياته في مزاد خاص قامت بتنظيمه دار كريستيز وقام خبراء الدار باستغلال الخلفية العريقة لقصر واديسدون مانور وهو أيضا مقر المجموعة الفنية للورد روثتشايلد لعرض القطع المميزة والتي تنقل المتفرج إلى عالم آخر. وعلق لورد روثتشايلد على المعرض بقوله إن النحت المعاصر يمثل «عاطفة خاصة» له وأضاف: «قضيت 50 عاما من عمري في جمع الأعمال الفنية ولكن رؤية الأعمال وهي معروضة هنا جعلتني أنا ومن يعملون في القصر نرى المكان بعين جديدة».

وتتباين المنحوتات المعروض جزء كبير منها في حدائق القصر والجزء الآخر في الداخل وفي الاسطبلات حيث عرضت أيضا مجموعة من أعمال شاردان تمت استعارتها من متحف اللوفر ومن ناشيونال غاليري أوف آرت بواشنطن ومن الناشيونال غاليري في لندن. قائمة الفنانين المشاركين بأعمالهم في المعرض تضم داميان هيرست وجيف كونز وأورس فيشر وتوني سميث إلى جانب أنتوني غورملي وأنيش كابور. وتقوم فلسفة اختيار المعروضات على خلق حوار فني معاصر مع لوحة شاردان «صبي يبني بيتا من ورق اللعب، 1735» وحرص المنظمون على أن تنظم المعروضات منظومة تلعب على التيمات التي تعكسها اللوحة الشهيرة.

ومن جانبه علق فرانسيس أوتريد المدير ورئيس بدار كريستيز لقسم ما بعد الحرب والفن المعاصر على المعرض منطلقا من لوحة شاردان أن الفنان: «في لوحته التي تصور صبيا يبني بيتا باستخدام أوراق اللعب يبعث بانطباع عن الطفولة وفكرة بناء ويركز أيضا على فكرة التوازن والمهارة». وأضاف أوتريد: «نحن سعداء بتنظيم هذا المعرض ليخلق حوارا مع لوحات شاردان وأيضا لجمع عدد من أعظم الفنانين المعاصرين الذين يعملون أيضا في مجال النحت. وعبر تحليل الموضوعات التي تدور حولها لوحات شاردان فقد حاولنا عرض أعمال تظهر بطريقة رائعة هذه الموضوعات كل بطريقته المتفردة».

ولا بد للمرء أن يتوقف أمام الكرسي العملاق والذي ارتكزت عليه علبة سجائر عملاقة ويبدو الكرسي وكأنه خارج من عالم «أليس في بلاد العجائب» وهو لأورس فيشر، وشاركه في بعث الانطباع إبريق شاي حديدي ضخم استقر أمامه على العشب الأخضر. وأيضا العمل الذي ارتكز عليه المعرض والذي يحمل اسم المعرض «هاوس أوف كاردز» لريتشارد سيرا وهو عبارة عن منزل من ورق اللعب وإن كان من الضخامة ما يجعل المرء يتوقف أمامه باندهاش وإعجاب أيضا.

وحسب ما علق أوتريد فالأعمال تختلف في المواد التي كونتها وأيضا تختلف في تأثيرها فمنها الخيالي ومنها الذي يبعث شعورا بالانزعاج وآخر يسحر المتفرج.

ويضم المعرض عملين لداميان هيرست، وعمل «بذور زهرة عباد الشمس» للفنان الصيني آي وي وي. وحسب دار كريستيز فإن معظم الأعمال المعروضة سيتم بيعها بالمزاد ويتوقع أن تتراوح أرباح المزاد ما بين 60 ألف جنيه استرليني وسبعة ونصف مليون جنيه استرليني.

* معرض «هاوس أوف كاردز» (بيت من ورق اللعب) مقام في واديسدون مانور بمقاطعة باكنغهامشير ويستمر حتى 28 أكتوبر (تشرين الأول).