مصر تثمّن عضويتها بلجنة صون التراث الثقافي بـ«اليونيسكو»

اعتبرتها فرصة لحماية الآثار المهددة بالخطر

TT

ثمنت وزارة الدولة لشؤون الآثار حصول مصر على عضوية لجنة صون التراث الثقافي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو)، لما ستمنحه لها هذه العضوية من فاعلية في صون تراثها من ناحية، وصون التراث العربي المعرض للخطر من ناحية أخرى. وقال الدكتور محمد عبد المقصود، نائب رئيس قطاع الآثار المصرية لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الفوز يعكس دعما كبيرا لمصر من جانب الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية، على الرغم من الظروف التي تعانيها حاليا».

وتابع عبد المقصود، والذي سبق له تمثيل بلاده في مؤتمرات للمنظمة الدولية، أنه رغم كل ما تمر به بلاده من ظروف على الساحة السياسية فإنها تمكنت من الحفاظ على تراثها وحمايتها، مما جعلها جديرة بالفوز بهذه العضوية الكبيرة، والتي ستكون دعما لها وللمجموعة العربية بحماية آثارها والتراث الإنساني المنتشر بدول العالم، والعمل على الحفاظ عليه، وفي مقدمته التراث الفلسطيني، كونه تراثا إنسانيا.

وكانت مصر قد فازت مساء الجمعة بعضوية لجنة صون التراث الثقافي بالمنظمة الدولية خلال الدورة التي تستمر نسختها الجديدة من العام الحالي وحتى عام 2016، وهي العضوية التي تنافست عليها أيضا كل من تونس وقطر على شغل المقعدين المخصصين للمجموعة العربية باللجنة، وحصلت مصر على المرتبة الأولى بحصولها على 100 صوت من بين 118 صوتا، فيما شاركتها بذات العضوية تونس والتي حصلت على نحو 74 صوتا، فيما لم تحصل قطر إلا على 52 صوتا. كما فازت بعضوية اللجنة كل من لاتفيا، التي حصلت على 54 صوتا، وقرغيزستان والتي حصلت على 51 صوتا، بالشكل الذي يؤكد أن مصر حصلت على أعلى الأصوات سواء في مجموعتها العربية، أو غيرها من المجموعات. وقال عبد المقصود: «إن خبراء المنظمة الدولية الذين قاموا بزيارة مصر بعد ثورة 25 يناير ثمنوا الدور المصري في حماية الآثار والمواقع التاريخية طوال الأحداث التي استتبعت الثورة، وأعلنوا تعاونهم الكامل مع مصر لإبلاغ الجهات الدولية عن الآثار التي تعرضت للسرقة، ووضعها على القائمة الدولية، وهي الثقة التي تجددت اليوم بقبول مصر في عضوية هذه اللجنة عن المجموعة العربية». وأضاف أن الفوز بعضوية اللجنة سيضع على مصر والمجموعة العربية مهمة ثقيلة في صون تراثها والتحرك لحماية آثارها المعرضة للخطر، خاصة أن هناك آثارا أصبحت تتعرض للخطر في سوريا، كما سبق أن تعرضت آثار ليبيا لخطر مماثل إبان الثورة الليبية، مؤكدا أن اليونيسكو منظمة دولية لا غنى عنها، كما أن مصر من الدول الأعضاء ذات التاريخ في هذه المنظمة، مما يعطي دلالة كبرى على الأصوات التي حصلت عليها، والعبء الذي سيقع عليها خلال عضويتها الجديدة.