«لا مستحيل».. برنامج «توك شو» عائلي يسلط الضوء على عباقرة تحدوا معاناتهم

TT

من رحم المعاناة تولد الإرادة، هذه هي فكرة البرنامج التلفزيوني الجديد «لا مستحيل» الذي يعتبر من فكرة وإعداد وتقديم الإعلامي زياد محمود السفياني، وإخراج أمينة عبد الكريم، والذي ينتظر البدء في بث أولى حلقاته على القناة «الثانية» السعودية قريبا.

ويلقي هذا البرنامج الضوء على تجارب إنسانية ناجحة في التحدي والإرادة من خلال نماذج بشرية تحدت ظروفها الصعبة وصنعت إنجازات قلما يستطيع صناعتها أحد. ويسعى البرنامج من خلال حلقاته إلى التنقيب عن هذه الحالات التي أغفلها المجتمع ولا يعرفها الكثير رغم ما صنعوه من إنجازات متميزة.

أما ضيوف البرنامج، فهم من القلائل المختلفين والمتميزين، على الرغم من ظروفهم الصعبة، وفي حالات يكون الضيوف من الحالات التي لا تقرأ ولا تكتب، ومن بينها نماذج لأناس تغلبوا على الأمراض المستعصية، ونماذج لمخترعين متميزين في أفكارهم ومبتكراتهم، وكذلك نماذج لمعمرين قاربوا المائة أو أكثر يمارسون حياتهم بشكل طبيعي إلى حد كبير، ونماذج لبعض من ذوي الاحتياجات الخاصة ممن قاموا بعمل تحدوا به الإعاقة، وأيضا أناس بدأوا التجارة في ظروف معاكسة وفي منتهى الصعوبة ونجحوا وصاروا من كبار التجار.

ويعتمد البرنامج على استضافة كذلك بعض المستشارين في مجال التطوير الذاتي والمجال النفسي والاجتماعي في الاستوديو الذي تم إعداده للبرنامج، والحديث عن المراحل والمحطات التي مرت بها في حيات المتميزين وانعكست إيجابيا على تقوية إرادتها وتحفيزهم، مما أسهم في دفعها للقيام بأعمال ضخمة وإبداعية خلاقة قياسا إلى ما يعانونه من إعاقة أو إصابة أو ضعف قدرات ومؤهلات جسدية وإنسانية. كما يتخلل الحلقة فقرة بعنوان «نقطة تحول»، ويتحدث فيها الضيف عن المحطة التي تمثل نقطة تحول في حياته والظروف المحيطة بهذه التحول وأسبابه ودوافعه.

ويتخلل البرنامج، الذي تبلغ مدته نصف الساعة تقريبا، الكثير من الفقرات الخفيفة بما يحقق الاستمتاع للمشاهد، مثل أسئلة الجمهور داخل الاستوديو وبعض التقارير والمداخلات الهاتفية واستطلاعات الرأي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويرى القائمون على البرنامج أن الفكرة جديدة، خصوصا أن هدفه ليس تسليط الضوء على الشخصيات المعروفة المتميزة فحسب، بل الاهتمام بالحديث عن الإرادة عند الإنسان وقدرتها على فعل المستحيل وتحقيق النجاح.

وبحسب الإعلامي زياد محمود السفياني، فقد كانت المهمة الأصعب في الحلقات التي تم تصويرها، تتمثل في محاولات البحث والتنقيب عن هذه النماذج المختلفة والمتميزة والوصول إليها، وتلك التي لم يلتفت إليها المجتمع، أو يعرها الإعلام انتباها بما يوازي إنجازاتها.