جمهور من جنسيات متنوعة في ملتقى قرطاج الدولي للموسيقى البديلة

سهرات مختلفة في دورة أولى تحضيرا لمهرجان تحتضنه المدينة نفسها

ملصق الملتقى
TT

يتواصل في متحف قرطاج بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية ملتقى قرطاج الدولي للموسيقى البديلة، الذي بدأ أولى سهراته يوم 14يونيو (حزيران) الحالي، على أن تكون سهرة الاختتام بعد غد (الأربعاء). وينظم الملتقى تحت شعار «الموسيقى والسلام»، وهو أول مهرجان دولي للموسيقى العربية البديلة تشرف عليه وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في تونس.

وتشهد هذه الدورة الأولى مشاركة عدد كبير من الفنانين العرب ممن عرفوا بالموسيقى البديلة، وشهد عرض الافتتاح سهرة مميزة قدمتها التونسية بديعة حمدان واللبنانية ياسمين حمدان وكان الإقبال كبيرا على مثل هذه النوعية من الموسيقى.

كما عرفت السهرة التي قدمها اللبناني زيد حمدان والمصرية مريم صالح إقبال فئات متعطشة للفنون الملتزمة. وقالت مريم إنها معجبة بالجمهور التونسي واعتبرت أن الثورة التونسية قد غيرت الكثير من الأفكار والملتقى عبارة عن بديل ثقافي «ثوري» يتماشى والتغيير الاجتماعي والسياسي الذي طرأ على الساحة العربية.

وتتواصل فعاليات هذا الملتقى مع «مشروع ليلى» الذي تقدمه المجموعة اللبنانية. كما ينتظر الجمهور الفلسطينية كاميليا جبران والعراقي خيام اللامي وتعتبر هذه التظاهرة «بروفة» أولى قبل انطلاق ملتقى قرطاج للموسيقى (مهرجان قرطاج) وهي تقدم بديلا موسيقيا مختلفا يؤسس لجمهور مختلف وله رونقه الخاص.

وعلى الرغم من أن الملتقى انعقد في ظروف صعبة نوعا ما من الناحية الأمنية، فإن هذا الحدث لم يمر دون تسجيل حضور جمهور من جنسيات مختلفة في السهرات السابقة حيث جاء إلى متحف قرطاج سياح من فرنسا وإيطاليا وبعض الدول الأفريقية بالإضافة إلى جمهور عربي من المشرق أصر على الحضور وتمتع بموسيقى مختلفة عما هو سائد من أغاني ما أصبح يطلق عليه موسيقى «السندويتش».

واعتبرت وزارة الثقافة التونسية في معرض تقييمها لهذه التظاهرة أن الملتقى يقدم خدمة غير مسبوقة للسياحة الثقافية، حيث اطلع الجمهور على التحف الأثرية المعروضة في متحف قرطاج واستمتعوا بمشاهد مختلفة تجمع بين البر والبحر.