«بلدي روك» عرض أزياء للإبداع والموضة في الدار البيضاء

تصاميم متنوعة تمزج بين التقليدي والحديث والمبتكر

TT

نجح «بلدي روك» عرض أزياء 2012 في شد انتباه خبراء مغاربة وأجانب متخصصين في حرف الموضة والملابس، حيث كان لعشاق الموضة موعد للاحتفال بعرض للطلبة الخريجين «ديزاين ستيليزم الموضة» من تقديمه، بمناسبة اختتام السنة الدراسية للمدرسة العليا للإبداع والموضة في الدار البيضاء، وهو تتويج لسنة من التدريب في مجال الإبداع والتقنية والأزياء والصورة، وتنظيم تظاهرة الموضة لكل من امتهن الألبسة والإكسسوارات والنسيج والجلد وتصميم الصور.

وعرف «بلدي روك» تقديم 75 عرضا لثلاثين طالبا تمكنوا من التجاوب مع متطلبات «كازا موضة أكاديمي». يقول أحد الطلبة المشاركين: «نحن سعداء للغاية لحصولنا على تكوين عال من طرف خبراء مغاربة وأجانب متخصصين في حرف الموضة. لنا شرف تقديم العرض أمام فريق من المهنيين سيكرم أفضل المنجزات».

ويشار إلى أن هذا العرض الذي قدم في المركز الثقافي لجامعة الدول العربية، عرف حضور عدة شخصيات بينها أندري أزولاي مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وقال أزولاي لـ«الشرق الأوسط» بعد انتهاء عرض الأزياء، إنه أعجب بالعرض، وزاد: «أشجع على مثل هذه العروض، لأنها تعكس أن المغرب هو مغرب إبداع وحداثة ومواهب شبابية، وهذا ما أحب في هذا البلد».

وحول الأهداف من هذا العرض قال فؤاد العمري، المدير العام للمدرسة العليا للإبداع والموضة في الدار البيضاء، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه التظاهرة تهدف لتقديم الأعمال التي أعدها الطلبة خلال سنة من التكوين أمام جمهور واسع من المختصين وطنيا ودوليا، وأوضح أن هذه العروض المقدمة تمزج في تصاميمها بين التراث المغربي المتطور والموضة العالمية.

وتميزت المجموعات التي قدمها الطلبة بتبني أسلوب خاص، استطاعت أن تمزج بين الصناعة التقليدية المغربية وصيحات الموضة العالمية، فكانت التصاميم متنوعة شكلا ومظهرا، سلط فيها المبدعون الضوء على ملابس مغربية أصيلة كـ«البلغة» والوشاح والسلهام والزخارف والطرز و«السروال القندريسي»، كما أن نوعية الأثواب التي تم توظيفها في العرض كانت تزاوج بين أثواب الأفرشة والأحزمة، مثل «الحايك» و«العبانة». أما أفكار التصاميم فكانت مستوحاة من نماذج اللباس القديم والحديث، وأخرى تستلهم شكل الطيور والحيوانات، كالطاوس والتمساح، إلى جانب بعض الزخارف والرسومات لأدوات ميكانيكية وآلية.

وفي هذا السياق، أوضحت جيهان بن باكريم، طالبة مشاركة في هذا العرض، أنها عملت إلى جانب مجموعتها بإعداد تصاميم مختلفة لثلاث تيمات تم اقتراحها من إدارة المؤسسة، الأولى حول إبداع لباس بلون واحد يشمل الرأس والحذاء، والثانية مزيج بين التجين وأدوات بسيطة، كالأحزمة أو ملابس لم تعد صالحة للاستعمال، أما الثالثة فكانت تخص لباس الأطفال بتشكيلات متنوعة.

وكانت المدرسة العليا للإبداع والموضة قد اختارت«WORK IN PROGRESS» كموضوع لهذه السنة الدراسية لجميع منتجات المدرسة، وهي مؤسسة حكومية مشتركة بين القطاع الخاص والعام، وتقدم تكوينات في مجال إبداع الموضة من تصميم أزياء ورسم الموضة وحتى دراسة الإعلام المتعلق بالموضة، كما تقدم دورات تكوين مستمر للفاعلين في قطاع النسيج والألبسة، وتشارك المدرسة في مناسبات تتعلق بعالم الأزياء والموضة ومهرجانات مرتبطة بهذا القطاع.