أمسية من أغاني التراث الفلسطيني في مهرجان «ليالي بيرزيت»

شاركت فيها فرقتا «سنابل للغناء» و«موال النصراوية للغناء والدبكة»

المهرجان مخصص ريعه لدعم صندوق الطالب في جامعة بيرزيت
TT

عادت الفنانة الفلسطينية سناء موسى القادمة من الجليل بجمهور مهرجان «ليالي بيرزيت» إلى زمن الأغاني الفلسطينية القديمة. وغنت سناء على خشبة مسرح المهرجان وسط جامعة بيرزيت بعض أغانيها التي جمعتها من الجدات والأمهات على مدار عامين وأصدرتها في ألبوم «إشراق» وروت قصة بعض منها.

وقالت موسى التي أنهت مؤخرا رسالة الدكتوراه في علم الأعصاب مقدمة بحثا يتعلق بفقدان الذاكرة إنها تريد الجمع بين الغناء والعلم، بل إنها ترى فيهما أن كلا منهما يكمل الآخر بالنسبة إليها.

وترفض سناء التقسيمات بين الفلسطينيين على اعتبار مكان السكن وقالت للجمهور «أنا بنت الضفة. سأقدم لكم اليوم أغاني من التراث الفلسطيني جمعتها من الجليل مرورا بالساحل الفلسطيني تحية إلى غزة».

وروت سناء للجمهور قصة أغنية «طلت البارودة والسبع ما طل يا بوز البارودة من الندى مبتل»، وقالت: «عندما كان يخرج الثوار الفلسطينيون للقتال ويستشهد أحدهم إذا لم يستطع رفاقه إعادة جثمانه فإنهم كانوا يعيدون فرسه وبندقيته لتعرف زوجته أو أمه أنه استشهد». وتوجهت سناء التي كانت ترافقها فرقة موسيقية بقيادة شقيقها محمد بتحية إلى الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مشيدة بنضالاتهم. وقالت: «نحن الأسرى الحقيقيون وهم الأحرار. لديهم هذه القوة والإرادة تحية لكل المضربين عن الطعام».

وأعربت سناء التي تستعد لعمل ألبوم جديد تغني فيه مجموعة من كلمات شعراء فلسطينيين وعرب عن سعادتها البالغة لمشاركتها في مهرجان ليالي بيرزيت. وقالت لـ«رويترز» في ختام حفلها حيث تفاعل معها المئات من جمهور المهرجان المخصص لدعم صندوق الطالب في جامعة بيرزيت «هذا مهرجان مقاوم بالأغنية والكلمة والتراث. سعيدة جدا بمشاركتي فيه إلى جانب فرق التراث الفلسطيني».

ويسعى شقيقها محمد الملحن وعازف العود إلى تقديم مجموعة جديدة من أغاني التراث الفلسطيني بتوزيع موسيقي مع المحافظة على جوهرها والأجواء التي كانت تغنى فيها. وقال لـ«رويترز»: «أعمل على إضافة مقدمات موسيقية لبعض أغاني التراث الفلسطيني وهي بالمناسبة متنوعة جدا ولدينا موروث تراثي كبير». وأضاف: «يتم العمل حاليا بالتعاون مع عدد من الشعراء لكتابة كلمات أغان لسناء ربما نحتاج إلى عام لإصدار ألبوم جديد لها».

وقدم عشرات الراقصين والراقصات من فرق «وشاح للرقص الشعبي» و«أوف الاستعراضية للتراث الشعبي» و«سرية رام الله» لوحات من الفلكلور الفلسطيني على أنغام الأغاني الفلسطينية واللبنانية. واختتم المهرجان أمس بأمسية شاركت فيها فرقتا «سنابل للغناء» و«موال النصراوية للغناء والدبكة».