انفصال جوني ديب وفانيسا باراديس

الممثل الأميركي يفترق عن المغنية الفرنسية بعد 14 عاما وطفلين

جوني ديب وفانيسا باراديس.. هل يلتقيان على الشاشة بعد انفصالهما في الحياة؟ (رويترز)
TT

هذه المرة لم تكن مجرد إشاعة عابرة مثل تلك التي ملأت أعمدة الصحف الفنية منذ أشهر، لكنها تأكيد أعلنته الملحقة الصحافية للنجم الأميركي، ليلة أول من أمس، على موقع «إنترتينمنت أونلاين»، وجاء فيه: «لقد انفصل جوني ديب وفانيسا باراديس بشكل ودي، وأشكركم لاحترام حياتهما الخاصة، لا سيما حياة طفليهما». وكانت الحياة المشتركة للنجمين قد أثمرت ولادة كل من ليلي روز (13 عاما) وجاك (10 أعوام).

هكذا، لا بجرة قلم، وإنما بنقرات إلكترونية انتهت واحدة من أجمل قصص الحب والإخلاص في الوسط الفني. وكانت آخر مرة شوهد فيها النجمان معا هي أثناء حضورهما سهرة جرت على هامش مهرجان «كان» السينمائي في فرنسا، في الدورة قبل الماضية، أي منذ سنتين تماما. لكن باراديس واصلت، طوال الأشهر الأخيرة، نفي التقولات عن انفصالهما.

في فندق «كوست» الباريسي كان لقاؤهما الأول، في مثل هذه الأيام من عام 1998. وقد روى جوني ديب، أحد أوسم نجوم الصف الأول، تفاصيل ذلك اللقاء قائلا إن فانيسا كانت ترتدي، يومها، ثوبا مكشوف الظهر، وهو قد شاهد رقبتها وجانبا من ظهرها، قبل أن تستدير وتلتقي عيناه بعينيها وحدثت الصعقة. وأضاف: «أدركت أن حياتي كرجل أعزب قد انتهت». لقد كانت المغنية الشابة قد حققت شهرة واسعة بفضل أغنيتها «جو لو تاكسي» التي بيع منها الملايين في فرنسا، لكنها تركت الغناء وتفرغت للسينما. أما جوني ديب فكان معروفا بعد دوره في المسلسل التلفزيوني «21 جامب ستريت».

قبل فانيسا، مر الممثل الوسيم بقصص عابرة أو صاخبة مثل علاقته بالممثلة فينونا رايدر ومع العارضة كيت موس. أما فانيسا فكانت قد جمعتها علاقة حب مع المغني والممثل الفرنسي فلوران بانيي، ثم ارتبطت لمدة 8 سنوات بالموسيقي الأميركي الأسود ليني كرافيتز. لكن صعقة جوني ديب أصابتها وتطورت الأمور بينهما بسرعة وصارا ثنائيا لا يفترق. وبعد أسابيع قلائل من لقائهما ظهرت أعراض الحمل على المغنية التي تشبه بقامتها الضئيلة مراهقة في طور النمو. وفي سبيل حبه لفانيسا، توقف جوني عن شرب الخمر، وبدأ يمارس الرياضة ويعيش حياة تليق بأب لطفلة حديثة الولادة. وبعد 3 سنوات رزق الاثنان بمولود ثان.

لم يكن الزوجان يستقران في بلد واحد بل عاشا يتنقلان ما بين باريس ولوس أنجليس، وكانا يمضيان أوقات الإجازات في منزل يملكانه على شواطئ جنوب فرنسا. وقبل 3 سنوات استهوتهما جزر الكاريبي، حيث اشترى ديب منزلا إضافيا لأسرته. وعلى الرغم من أنهما عاشا ملتصقين، فإن الزوجين لم يشتركا في فيلم واحد معا. وكان جوني ديب قد أصبح، مع السنوات، نجما كبيرا بفضل بطولته لفيلم «قراصنة الكاريبي»، حيث يؤدي شخصية الرجل الجذاب والفالت (جاك سبارو). وفي العام الماضي كشفت مجلة «فوربس» الأميركية أن ديب هو الممثل الأعلى أجرا في هوليوود، بعد ليوناردو دي كابريو. وقدرت المجلة دخله السنوي بـ50 مليون دولار.

خلال ذلك، قررت فانيسا العودة إلى الغناء وأصدرت، عام 2007، أسطوانة بعنوان «ديفيندايل»، بالتعاون مع الموسيقي الفرنسي ماثيو شديد الشهير بـ«M»، حفيد الكاتبة المصرية الأصل أندريه شديد، كما حققت قبل سنتين نجاحا سينمائيا في الفيلم الفرنسي «المحتال». وبسبب وجود كل واحد من الزوجين في قارة بعيدة عن الأخرى، على غير عادتهما، راحت الأقلام تتحدث عن انفصال وشيك بينهما. وعزز الشائعات عدم ظهور جوني وفانيسا معا في مكان عام وأمام المصورين، منذ فترة طويلة. وفي مطلع العام الحالي كذبت المعنية الفرنسية ما تداولته الصحف حول انتهاء زواجها بالممثل الأميركي، وفعل جوني الأمر نفسه في الشهر الماضي، لكن فانيسا التي كانت تصف جوني بأنه «حبيبها وأقرب صديق لديها»، عادت وصرحت للصحف البريطانية، مطلع الشهر الحالي، بأنها لم تعد تؤمن بـ«الأرواح الشقيقة».

14 عاما لم يجتمعا خلالها في فيلم واحد. وهما كانا قد أوشكا، عام 2000، على تحقيق رغبات المعجبين وتقاسم بطولة فيلم «الرجل الذي قتل دون كيشوت» للمخرج الأميركي المولد، البريطاني الجنسية، تييري غليام، لكن التصوير توقف بسبب إصابة الممثل الفرنسي العجوز جان روشفور بفتق أسفل العمود الفقري. وفي عام 2010 سعى المخرج السويدي لاس هالستروم لنقل حكاية الحب التي عاشتها الأديبة الفرنسية الوجودية سيمون دوبوفوار مع الكاتب الأميركي نيلسون ألغرين، على أن يقوم بالبطولة كل من جوني ديب وفانيسا باراديس، لكن المشروع لم ير النور، فهل يلتقيان على الشاشة بعد انفصالهما في الحياة؟

لم يتزوج الاثنان رسميا، على غرار الثنائي براد بيت وأنجلينا جولي، لكن علاقتهما وإخلاص أحدهما للآخر كانا أبلغ من أي ورقة، لذلك فإن انفراط عقد الحب بين فانيسا باراديس وجوني ديب سبب صدمة لكل من تابعهما ممن يؤمنون بوجود الحب الخالد الأقوى من الزمن.