«الليموناضة» تستعد لدخول موسوعة غينيس من البترون

حواجز بشرية في شارعها الرئيسي لتوزيع المشروب مجانا على المارة

البترون وجهة معروفة للسياح الأجانب والعرب لتناول مشروب «الليموناضة»
TT

تستعد بلدة البترون لدخول موسوعة غينيس من خلال تقديمها أكبر كوب من عصير «الليموناضة» المشهورة به، والذي ستتجاوز سعته الـ5000 لتر بعدما كانت الصين قد استطاعت عام 2009 أن تضرب الرقم القياسي في هذا الموضوع من خلال كوب يتسع لـ4594 لترا.

الفريق الذي سيقوم بهذه المهمة في 8 يوليو (تموز) المقبل يتألف من 200 شخص من البلدة سيجندون أنفسهم للفوز بالرقم القياسي المنتظر فيتشاركون بعصر 2200 كيلو من الحامض يدويا وعلى خلطها بـ1000 كيلو من السكر و3000 لتر ماء و1000 كيلو من مكعبات الثلج لينتج عنها مبدئيا 5200 لتر ليموناضة ستوزع مجانا على الحضور ومطاعم المنطقة، كما ستقام حواجز بشرية في الشارع الرئيسي للبترون (يمتد من مجمع الصواري السياحي حتى مركز رويال، وطوله 1500م) لتوزيعه على المارة وسائقي السيارات. ومن المتوقع أن يتذوق هذا العصير نحو الـ2000 شخص. الكوب الذي سيوضع فيه العصير سيكون مصنعا محليا من مادة الإستانلس ستيل بقاعدة ذات 140 سم، وبارتفاع 285 سم وبفتحة يبلغ قياسها 185 سم، وستشرف على الحدث الممثلة الرسمية لمجموعة «غينيس بوك» للأرقام القياسية العالمية القاضية التركية الأصل شهيدة شوباشي.

وكان وراء هذه الفكرة رئيس جمعية تجار البترون، فرح خوري، الذي قال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أردنا كجمعية تجار البترون أن نساهم في وضع مدينة البترون على الخريطة السياحية للبنان، وهذا ما حصل واخترنا (الليموناضة) للترويج السياحي للمنطقة ككل التي تملك كل المواصفات الضرورية لتنضم إلى هذه اللائحة، وخصوصا أن فيها مواقع أثرية وسلسلة مطاعم ومقاه، إضافة إلى كونها وجهة معروفة من قبل السياح الأجانب والعرب وحتى للمقيمين في لبنان لتناول مشروب (الليموناضة) في أسواقها، وقد ارتبط اسمها ارتباطا مباشرا بها منذ عام 1930». وأوضح فرح خوري أن أول من أطلق هذا التقليد البتروني هو ابن المدينة طانيوس عويجان عام 1930، ومن ثم جميل درويش وسليمان شاهين، وهذا الأخير ذاع صيته في تلك الحقبة (1940) حتى صار أشهر من يحضر «الليموناضة» في المنطقة.

أما شروط الدخول في المسابقة كما أوردتها مجموعة غينيس لأهل البترون للفوز باللقب فتطلبت التالي: أن يكون العصير موافيا لشروط الصحة العالمية، وأن يكون صالحا للشرب من قبل الجميع فيخلط بماء عذب، وأن تكون الكمية الكاملة لليمون الحامض المستخدم في المسابقة طازجة، وأن يكون الكوب (أكبر كوب ليموناضة في العالم) مصنوعا من مادة رائجة ومستعملة من قبل اللبنانيين، وبهذا الصدد أردف قائلا «لقد فكرنا في البداية أن يكون الكوب مصنوعا من مادة الريزين المعروفة ولكن عندما علمنا بشروط المسابقة وسألنا عما إذا كان هناك من أكواب مصنوعة من هذه المادة تباع في محلات السوبر ماركت وغيرها ويستعملها اللبنانيون في منازلهم اكتشفنا العكس وقررنا عندها الاستعانة بمادة الإستانلس ستيل لأن كل بيت لبناني فيه أوان مصنعة من هذه المادة، كما أننا في منطقة البترون لدينا مصانع لهذه المادة التي لا تؤثر على طعم المأكل أو المشرب الموجود فيها».

أما رئيس بلدية البترون مارسيلينو الحرك وفور إبلاغه بموافقة مؤسسة غينيس لإجراء هذه المسابقة توجه برسائل تهنئة إلى القيمين على المشروع طالبهم فيها بتشجيع زراعة أشجار الحامض في البترون بعد تراجع نسبة انتشارها في الفترة الأخيرة. والمعروف أن زراعة الحمضيات في منطقة البترون شهدت تراجعا ملحوظا عندما قامت أعمال شق الأوتوستراد الدولي بين طرابلس وبيروت في عام 1981 فأتت على مساحات واسعة من بساتينها، كما أن النهضة العمرانية التي عمت المنطقة ككل ساهمت في ذلك أيضا. ولكن لماذا يرتبط اسم مدينة البترون بهذا التقليد وبماذا تتميز «ليموناضتها» عن غيرها من المدن؟