تظاهرة «الطريق إلى السينما» تحط في القيروان

تختار كل عام مدينة تونسية

عائلة تونسية تحتفل في وسط المدينة
TT

حطت تظاهرة «الطريق إلى السينما» رحالها في مدينة القيروان التونسية، واستقبلت دار الثقافة «أسد بن الفرات» بالمكان إبداعات الفن السابع حيث تمت برمجة مجموعة من العروض السينمائية ذات الصيت العالمي. وعملت الهياكل المهتمة بالثقافة في القيروان على إنجاح هذه التظاهرة بالتعاون مع المعهد الفرنسي للتعاون. ووقع عرض فيلم «لماذا أنا؟» للمخرج التونسي الشاب أمين شيبوب وهو فيلم لا تزيد مدته على 13 دقيقة وقد حصل على جائزة أحسن فيلم خلال دورة 2011 لمهرجان الفيلم التونسي بباريس.

وعرضت السينما الفرنسية فيلما باللونين الأبيض والأسود للمخرج ميشال هزنفيسييس، وهو فيلم من النوع الصامت عرض لأول مرة في فرنسا سنة 2011. أما بالنسبة لسينما الأطفال فإن تظاهرة «الطريق إلى السينما» قد عرضت الفيلم الفرنسي «ميا وميغو» للمخرج الفرنسي جاك ريمي جيرار، وقد حصل هذا الفيلم على جائزة أحسن فيلم للصور المتحركة للسينما الأوروبية لسنة 2009. ويروي هذا الفيلم قصة فتاة في العاشرة من عمرها تعيش في بلدة فقيرة من بلدان أميركا الجنوبية وتسعى إلى لقاء والدها الذي لم تره منذ سنوات، وتنطلق في رحلة فيها الكثير من المصاعب والمغامرات فتثير تعاطف الأطفال الصغار.

وكانت تظاهرة «الطريق إلى السينما» قد حطت الرحال خلال شهر يوليو (تموز) من سنة 2011 بمدينة زغوان التونسية (نحو 60 كيلومترا شمال تونس العاصمة) وتعمل من سنة إلى أخرى على عرض أفلام في كثير من المدن التونسية.

وعن هذه التظاهرة السينمائية قال الشاعر عبد العزيز الهمامي إن الفضاء هناك عبارة عن مجموعة من المشاهد السينمائية تعبر عن تراث القيروان وأمجادها، وأرجع الاختيار إلى مدينة القيروان للاحتفال بالسينما، وعرض هذه الأفلام لتاريخها الطويل ومآثرها المعمارية الكثيرة على غرار جامع عقبة بن نافع وفسقية الأغالبة وأبنيتها المميزة.

وتعتبر القيروان مسرحا للكثير من العادات والتقاليد، من بينها حفلات الختان في ليلة القدر والمدارس القرآنية؛ وهي التي كانت محلا للكثير من الأفلام التسجيلية والوثائقية، وبخاصة في مجالي الزربية القيروانية الشهيرة والحلوى ممثلة في المقروض.