خيمة «أساطير» الرمضانية تعزف سيمفونية اللون والطعم والرائحة في دبي

تتربع على قمة نخلة الجميرا.. وتتفنن في استحضار أيام زمان في أجواء مترفة

البوظة العربية
TT

أيام قليلة تفصلك عن خيارات كثيرة ستكون بانتظارك إن كنت مقيما أو زائرا لإمارة دبي خلال شهر رمضان المبارك، فإذا أردت أن تجرب أجواء الخيام الرمضانية التي تحفل بها المدينة خلال هذا الشهر فعرج على خيمة «أساطير» الرمضانية التي يقيمها فندق «أتلانتس» في نخلة الجميرا الصناعية بدبي، التي تمتد على مئات الأمتار المربعة بالقرب من الفندق على شاطئ الخليج العربي، لتضم 6 مجالس خاصة، وعشرات الطاولات وموائد ضخمة للطعام، ضمن أجواء من الفوانيس والموسيقى الشرقية الهادئة وسط استحضار كل ما أمكن من عادات وتقاليد وأكلات رمضان التراثية في إطار من الفخامة والترف.

الخيمة تعبق بالأجواء الشرقية وتركز على التقاليد الشامية إن لجهة الأكلات الشعبية أو الفرقة الموسيقية وحتى ملابس فريق الخدمة الذي يحاكي زي بلاد الشام في منتصف القرن الماضي، أصوات دق البوظة الشامية أيضا تملأ المكان لتختلط بالموسيقى الأندلسية الهادئة، بينما تفوح رائحة «الكبب» والمشويات والشاورما.. وكل ما لذ وطاب، في حين تتوزع الستائر الحريرية والمقاعد الوثيرة في كل مكان ليعيش الزائر سيمفونية اللون والطعم والرائحة مستخدما جميع حواسه، للحصول على أكبر قدر من المتعة والمؤانسة في هذه الليالي الرمضانية.

ماذا عن الإفطار وهذا هو الأهم لدى الكثيرين؟ خيمة «أساطير» تقدم بوفيه إفطار أقل ما يوصف بأنه مثالي ولذيذ بالإضافة إلى تقديم السحور ليلا من الساعة التاسعة مساء حتى الثالثة صباحا من خلال قائمة طعام ذات أصناف شاملة يمكن للضيف من خلالها اختيار ما يفضل وتجربة أطباق جديدة حضرت خصيصا لضيوف «أساطير»، فالخيمة تجمع مطابخ العالم على مائدة واحدة مع التركيز على المطبخ الشامي.

ويستمتع الضيوف أثناء تناول الطعام بأجواء موسيقية ساحرة على أنغام عازف العود كما يتوفر هنا للضيوف الاستمتاع بتذوق «الفول النابت» المحضر على العربة التقليدية المعروفة، في حارات دمشق القديمة، وعربة أخرى لتقديم الـ«بليلة»، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من العصائر الطازجة التي تقدم عبر مصب من الزمن العتيق مثل الجلاب ولبن عيران وقمر الدين والكركديه والعرقسوس والتمر هندي وجميعها مشروبات رمضانية شهيرة.

في مكان آخر من المائدة المفتوحة تصطف «صرة الأوزي» وأطباق لحوم البقر والحمص والفتة ومحطات تحضير مباشرة لحلويات الـ«معمول» والمعجنات المحضرة على الفحم و«أم علي» كما ستواصل «أساطير» تقديم باقة أطباقها المعروفة مثل المناقيش والكنافة والطحينية.

ومما يميز الخيمة أنها تطل على الخليج العربي والنخلة الصناعية وتلوح هناك في الأفق «محامل» سفن الصيد القديمة المضاءة على شاطئ الخيمة، لتبعث بأحاسيس الحنين إلى الحقبة الذهبية للجزيرة العربية، ليصبح المكان بكل ما ذكر مكانا مثاليا لقضاء هذه الأمسيات مع العائلة والأصدقاء، ممن تجمع بعضهم بعد الإفطار على الطاولات لمراقبة مبارزة محتدمة مسرحها رقعة شطرنج أو طاولة النرد، حيث تعود الخيمة بزوارها إلى عصور كثيرة ماضية بألعابها ونشاطاتها كألعاب ورق الشدة والشطرنج ولعبة الطاولة، كما أن الخيمة لا تخلو من طابع الأنشطة العصرية كاحتوائها على ألعاب الـ«بلاي ستيشن» متضمنة لعبة «فيفا 2012» وشاشات عرض كبيرة «46 بوصة» وللمرة الأولى سيتم إنشاء قسم «متجر رمضان» لبيع الحلويات والهدايا الرمضانية بالإضافة إلى الـ«نوغا» التركية الكبيرة.

ويقول سيرج زعلوف، الرئيس التنفيذي للعمليات في «أتلانتس» النخلة: «نسعى إلى أن نقدم ما هو أبعد من توقعات ضيوفنا.. وفي هذا العام ستكون هناك أساطير مجهزة لاستقبال المزيد من الضيوف وستكون مجهزة بصالة استقبال فاخرة لتقدم تجربة ملكية في مجالسها».

وستقدم أساطير 6 قوائم مختلفة من باقات الأطعمة، هذا بالإضافة إلى تقديم السحور ليلا بدءا من الساعة التاسعة مساء في قائمة توفر المازة الباردة والساخنة ومجموعة منوعة من المناقيش والكبة المشوية والفلافل بالطحينة وفتة «أساطير» وطبق شاورما الدجاج وتشكيلة من حلوى رمضان منها القطايف بالجوز والقطايف بالقشدة وكياج رمضان والعصمالية والبقلاوة والكثير من عصائر رمضان والشيشا وغيرها من أنواع الفطائر التي يتم تحضيرها آنيا على منصة المطعم.