في معرض «فن الريشة».. لوحات الشباب والمخضرمين في بهو واحد

يعد الأول ضمن سلسلة فعاليات فنية ستقام شهريا

TT

احتضن بهو فندق «الفيصلية» بالرياض معرض «فن الريشة» للفن التشكيلي، الذي شهد مشاركة عشرة فنانين تشكيليين سعوديين من الشباب والمخضرمين، حيث تميزت الأعمال المشاركة بالتنوّع في أساليب التشكيل والرسم ومدارس الفن بين خطوط الفنانين الشباب ولوحات رواد الفن التشكيلي السعودي.

محاسن صالح سيلان، فنانة سعودية شابة، شاركت بأربعة أعمال صنفتها ضمن المدرسة التعبيرية، تقول «استقيت نمط أعمالي من التشكيلي السعودي عثمان الخزيّم، وطريقته في دمج الأحبار، بتنقيطها بالماء باتجاهات معينة لتندمج الألوان مع بعضها بعضا، بالإضافة إلى توظيف اللوحة بألوان الأكريليك وأقلام الخطاطين». وتمثل محاسن بذلك توجه الفنانين التشكيليين المعاصرين نحو الاستغناء عن الريشة التقليدية واستبدال أدوات أخرى بها. وعبرت محاسن من خلال أعمالها عن المرأة بتصويرها مشاعر الأنثى بالألوان الصارخة، محددة ما حولها في فراغ اللوحة بلون ليلكي بارد، معبرة عن إعطائها مساحة وفضاء من الفراغ والصفاء والنقاء.

بينما شارك الفنان التشكيلي عبد الله التمامي بأربعة أعمال تدور حول قضايا شائكة في المجتمع، كلوحته التي تعتبر أن المرأة تعيش دائما في ترحال بدءا من المدرسة، وعند ابتعاثها للدراسة، وعند زواجها. وقام الفنان بالتعبير عن ذلك من خلال توظيف الفراغ في اللوحة.

ويطرح التمامي ومضة رمزية من خلال الطرح الفكري في لوحاته، بتوظيف الفراغ وتوازن الظل والضوء بتقسيم اللوحة إلى ثلثين، كلوحته الثالثة التي أشار فيها إلى العدل ونبذ اللجوء للظلام، وحاكى في لوحته الرابعة التفاؤل حيث قال «اخترت أن أرسم الخيول لكي تكون القصة تحمل مضمونا ورسالة بالسرعة نحو النور ونبذ الظلام».

وتحدث التمامي من جانب تكنيكي في أعماله، حيث ذكر أن العمل قيمته من قيمة الطرح الفكري الموجود فيه، وبصمة الفنان عليه من خلال ألوانه وتوقيعه، ويضيف «على مر السنين والتجارب، ابتكرت المجموعة اللونية الخاصة بي، المتكونة من خليط لوني من ألوان من تركيبي، وهو ما يجعل لأعمالي ميزة تختلف عن باقي اللوحات في المعارض، وأحرص على أن تكون اللوحة متوازنة من ناحية الظل والضوء رغم أن أغلب أعمالي تجريدية تعبيرية وبها نوع من الرمزية».

وذكرت ماجدة العوني، المديرة العامة لمؤسسة «عون» المنظمة للمعرض، استقطابهم لعدد من الفنانين بناء على ما يكتب عنهم وعن أعمالهم، وارتأت اللجنة المنظمة جعل كل فنان يطرح أربع لوحات يراها مناسبة لمعرض متنوّع، وبعضهم عرضوا لوحات تتضمن فكرة واحدة، وبعضهم عرضوا لوحات منوعة التوجهات والمدارس الفنية.

وأشارت العوني إلى أن معرض «فن الريشة» يعد أول معرض ضمن سلسلة فعاليات فنية ستقام شهريا، لجمع مختلف خبرات الفنانين التشكيلين، بمختلف توجهاتهم ومدارسهم الفنية، داخل معرض واحد.

وافتتح المعرض على شرف سفيرة إسبانيا بالإنابة كارمن فرنانديز توريس، التي أبدت سعادتها بوجود تنوع في اللوحات التشكيلية في المعرض. وذكرت العوني أن المعرض وضع الفرصة أمام الجمهور والزوار، ليستمتعوا بالفن التشكيلي، ولتصل فكرة الفن والرسم لجميع شرائح المجتمع.