صاحبة الحنجرة الذهبية جيسي نورمان تغني الليلة في بعلبك

تؤدي في لبنان مجموعة من أشهر الأغنيات المسرحية الأميركية

جيسي نورمان تقدم حفلة وحيدة اليوم في بعلبك
TT

جيسي نورمان في لبنان للمرة الثانية. المغنية الأميركية الشهيرة ذات الحنجرة الذهبية ستغني اليوم (الجمعة) في القلعة التاريخية، بعد أن كانت منذ سنوات ضيفة على «مهرجانات بيت الدين». وقد وصلت جيسي نورمان إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يوم الثلاثاء الماضي، حيث كانت في استقبالها سيدات من لجنة مهرجانات بعلبك تتقدمهن رئيسة اللجنة نايلة دوفريج.

وتقدم الديفا نورمان حفلا واحدا في معبد باخوس، يرافقها، عزفا على البيانو، مارك مارخام، وستغنّي خلال هذا الحفل من رصيد ديوك إلينغتون وبرنشتاين وغيرشوين في حفل إحيائي للمغنين الأساطير الأميركيين. وجيسي نورمان شهيرة بأنها تدعى في العادة من قبل الشخصيات البارزة في العالم والدول لإحياء الحفلات الرسمية الكبرى. فقد كانت جيسي نورمان غنت في حفلين لتنصيب رئيسين أميركيين، كما أنها غنت في العيد الستين للملكة إليزابيث الثانية، وقدمت في ذلك الحين عرضا يصعب محوه من الذاكرة. كان ذلك في الذكرى المئوية الثانية للثورة الفرنسية في ساحة الكونكورد في باريس حيث غنّت La Marseillaise وهي ترتدي فستانا ألوانه من ألوان العلم الفرنسي صممه عز الدين عليا في عرض مسرحي من إخراج جان بول غود.

ويعتبر حفل جيسي نورمان في مدينة الشمس، هو الأهم على لائحة مهرجانات بعلبك لهذه السنة لما لهذه السيدة من رصيد كبير في عالم الغناء، وقدرات صوتية استثنائية.

جيسي نورمان من مواليد ولاية جورجيا في أميركا، ترعرعت في عائلة موسيقية ودرست الموسيقى. سجلت انطلاقتها الأولى عندما فازت بالمسابقة الدولية للموسيقى في ميونيخ، ثم وقفت على المسرح عام 1969 في ألمانيا، التي أقامت فيها لسنوات، وعرفت بتأديتها لأدوار عايدة، وكاساندرا، والسيست وليونور، من ثم اهتمت جيسي نورمان بموسيقى القرنين التاسع عشر والعشرين.

في بعلبك ستؤدي الديفا نورمان اليوم ما سيعيد مستمعيها إلى أشهر الأغنيات المسرحية الأميركية، في الجزء الأول من الحفل على الأقل.

ولهذه السوبرانو الأميركية معجبون كثر في لبنان عشقوها منذ قدمت حفلها الأول في بيت الدين، كما أن الأوبرا بات لها جمهورها الكبير الذي يتابعها. ولا يمر عام إلا ويمر على لبنان نجم أوبرالي عالمي أو أكثر. وتأتي زيارة نورمان وحفلها الوحيد، كإجابة عن طلب متزايد من هذا الجمهور الذي يتذوق غناء الكبار ويتابعه ويلحق به من مهرجان إلى آخر.