«الآثار» المصرية تطور كهف ثعلب الصحراء بمرسى مطروح

من خلال تزويده بنظم إضاءة وتأمين حديثة وبناء أسوار لحمايته

متحف روميل
TT

أعلنت وزارة الآثار المصرية أنها بصدد تطوير وتأمين كهف القائد الألماني روميل وتطوير منطقة كليوباترا الأثرية، ومنطقة جبل الموتى، وغرفة منصة تتويج الإسكندر الأكبر بمحافظة مرسى مطروح، وإنشاء متحف لتراث واحة سيوة، لعرض الآثار المتكدسة بالمخازن، والتي تتنوع بين قطع فرعونية، وإغريقية، ورومانية، ويونانية، وبطلمية، عثرت عليها البعثات الخاصة بالبحث عن الآثار، والتي بلغ عددها ألفي قطعة أثرية.

ووفق دراسة رفعها عادل عبد الستار، رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، إلى الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار، فإن عملية تطوير كهف القائد الألماني المعروف خلال الحرب العالمية المارشيل روميل بمدينة مرسى مطروح، ستشمل تطوير البوابة الرئيسية وإعداد المدخل والممشى المؤدي له، وبناء أسوار لحمايته وتركيب منظومة كهربائية لإضاءته ليلا وتركيب كاميرات مراقبة.

كما يتضمن تطوير الكهف تزويده بأجهزة لا سلكي مع إعادة رفع كفاءة الألواح الزجاجية الخاصة بفاترينات العرض للمقتنيات ووسائل الاتصال بغرف عمليات الحرب والمخاطبات الأرشيفية وأدوات التخطيط والخرائط الحربية، وكذا ملابس عسكرية خاصة بثعلب الصحراء روميل أثناء العمليات العسكرية بين دول المحور ودول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، والتي دارت رحاها على أرض مطروح، واختتمت في مدينة العلمين في النصف الأول من القرن الماضي.

وشدد التقرير الذي تلقاه وزير الآثار من مرؤوسيه خلال جولتهم التفقدية بمرسى مطروح على مراجعة وسائل التأمين للمخزن المتحفي بالمدينة. وضرورة بناء منظومة تأمين متطورة له، من حيث وسائل الإنذار مع تزويده بعناصر الحراسة البشرية الخاصة بتأمين المخزن لمنع المتسللين، ومراجعة نظام التأمين الإطفائي ضد الحريق.

على نحو آخر، أعلن الدكتور إبراهيم نشر لوحات إرشادية لزائري شارع المعز لدين الله الفاطمي بالقاهرة الفاطمية، تضم 20 لوحة إرشادية جديدة للمنشآت الأثرية على طول المسار السياحي للشارع بتعاون طلاب الجامعة البريطانية بالقاهرة وإحدى مؤسسات المجتمع المدني.

وقال: «اللوحات تم تصميمها وفق مواصفات فنية وتقنية عالية تشمل تحسين خدمة التفسير وطرق الإرشاد على المسارات السياحية بالشارع»، مشيرا إلى أن اللوحات الجديدة ستثري المعلومات الأثرية، وتعطي فكرة للزائرين عن تاريخ وأهمية ما يرونه من معالم، بهدف إثراء تجربة السائح وتسهيل حركة زيارته للمعالم الأثرية.

بدوره، قال محسن سيد علي، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: «اللوحات تحوي رسوما توضيحية للمعالم الأثرية، وشرحا باللغتين العربية والإنجليزية، وتتضمن اسم الأثر وتاريخ إنشائه، ونبذة تاريخية عنه، وهي جزء من المرحلة الأولى لتنفيذ خطة الإرشاد داخل الشارع، وسوف تشمل بعد الانتهاء منها تقديم المنشورات والخرائط التعريفية بمعظم اللغات الحية، إضافة لتأهيل مجموعة من المراقبين والجوالة للإرشاد والحماية داخل الموقع».

وتابع أن الشارع مزود بالخدمات التي يحتاجها الزائر أثناء زيارته، من دورات مياه، ونقاط إسعاف، ومحلات، وكافيتريات تعمل على تسهيل حركة الزائرين بالشارع، وتسهم في تقديم صورة حقيقية مشرفة عن مصر أمام الرواد والسياح الوافدين من كل أنحاء العالم.