شارك الشاب محمد السيد من الإسكندرية بمصر في حمل الشعلة الأولمبية لدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، ضمن مجموعة تتكون من 20 شابا مشاركا في برنامج الإلهام الدولي الذين سيشاركون في تتابع الشعلة الأولمبية في نوتينغهام بالمملكة المتحدة.
وقع الاختيار على محمد لمشاركته في برنامج الإرث الدولي، الذي يطلق عليه اسم «الإلهام الدولي». حيث يقع الاختيار على شخص واحد لحمل شعلة الألعاب الأولمبية من كل بلد من البلدان العشرين المشاركة ببرنامج الإلهام الدولي من أذربيجان إلى زامبيا. وقد تم ترشيح واختيار حاملي الشعلة المشاركين ببرنامج الإلهام الدولي إما لتفانيهم والتزامهم بإلهام الأطفال والشباب في مجتمعهم المحلي من خلال قوة الرياضة أو لتغلبه على التحديات الشخصية التي واجهته في حياته.
ويقول محمد «أعتبر مشاركتي فرصة لي كي أكون سفيرا لبلدي خاصة في هذه المرحلة من تاريخ مصر وكي أعرف المزيد عن الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة مثلي الذين يتنافسون مستعينين بأطراف صناعية».
وقام بترشيح محمد اللجنة البارالمبية المصرية نتيجة لما أظهره من حماسة ليكون نموذجا يحتذي به للشباب ذوي الاحتياجات الخاصة في كل مكان. ويعمل برنامج الإلهام الدولي على إثراء حياة ما يزيد على 12 مليون طفل في 20 بلدا حول العالم من خلال التربية البدنية والرياضة والألعاب. ويساعد البرنامج حاليا في تغيير حياة ما يزيد عن 12 مليونا من الشباب.
ويقول سيب كو، رئيس لجنة لندن المنظمة للألعاب الأولمبية والبارالمبية (LOCOG): «أنا سعيد أن الشباب من مختلف أنحاء العالم سوف تتاح لهم أيضا فرصة للجري وهم يحملون الشعلة. لقد كان وما زال محمد مصدر إلهام حقيقيا في مجتمعه، وقد أظهر بالفعل أن الرياضة لديها القدرة على تغيير حياة الأشخاص. إن قصة محمد هي قصة ملهمة حقا».
يشار إلى أن برنامج الإلهام الدولي هو برنامج تابع لمؤسسة خيرية مستقلة تقوم على تنفيذه، بينما يدعمه وتموله مجموعة من المنظمات والمؤسسات، بما في ذلك وزارة التنمية الدولية (DFID)، والمجلس الثقافي البريطاني، والدوري الإنجليزي الممتاز، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ووزارة الثقافة والإعلام والرياضة، ومؤسسة Comic Relief الخيرية، ومؤسسة لاوريس الرياضية الخيرية Laureus Sport for Good Foundation، ومؤسسة GE، فضلًا عن جهات مانحة فردية. كما يدعم هذا البرنامج مؤسسة Youth Sport Trust، الجمعية الأولمبية البريطانية، والجمعية البارالمبية البريطانية وجهات أخرى مانحة.
وبدأ البرنامج بالفعل في تغيير حياة الشباب في 20 بلدا هي: أذربيجان والبرازيل وبنغلاديش ومصر وإثيوبيا وغانا والأردن والهند واندونيسيا وماليزيا وموزمبيق ونيجيريا وباكستان وبالاو وجنوب أفريقيا وتنزانيا وتركيا وترينيداد وتوباغو وأوغندا وزامبيا، وقد أثرى بالفعل حياة أكثر من 12 مليون طفل وشاب.