لعل المكان الطبيعي لعظام الديناصورات والأحجار النيزكية هي المتاحف الأثرية ومراكز البحوث العلمية، فما الذي جاء بها إلى دار للأزياء العالمية؟ ثمة مكان آخر يمكن أن تستخدم فيه عظام الديناصورات أو ما يعرف بالـ«مستحاثات» والأحجار النيزكية النادرة القادمة من الفضاء الخارجي كأن تتحول إلى مجموعة فاخرة وفريدة من أزرار الأكمام التي تلبي رغبات من يعشقون اقتناء كل ما هو غريب ونادر وباهظ الثمن، ليشمل ذلك حتى أزرار الأكمام الصغيرة، ولعل مصدر قيمة هذه الأزرار التي تنضم إلى مجموعة أحجار نادرة وغريبة أنه يصعب جدا العثور عليها مثل الحجر النيزكي والمرجان المخي وعظم الديناصور، فيما تقوم الشركة المبتكرة لهذه الأزرار بصناعة 25 زوجا فقط من كل نوع من هذه الأزرار النادرة لتضفي عليها مزيدا من السحر، وتضاعف قيمتها وندرتها، وتحولها إلى أكثر من أزرار بكثير، فهي تصنف ضمن المقتنيات الفاخرة.
وتوفر الشركة المصنعة 25 نسخة من كل زوج من هذه الأزرار، مما يمنح كل زوج مزيدا من التفرد ولكل قطعة من المجموعة رواية تاريخية خاصة قد تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث يرقى أصل الأحجار المصنوعة من عظم الديناصور إلى «موآب ـ يوتا» في الولايات المتحدة الأميركية وهي من أكثر الأحجار المفعمة بالألوان الطبيعية على الإطلاق فقط يكون أحد الأزرار عائدا لديناصور طائر حلق في سماء هذه الأرض في فترة تعود لآلاف السنين قبل التاريخ ليتحول جزء من عظامه إلى أزرار فاخرة تستقر على واجهات مجوهرات «تاتيوسيان» Tateossian المتخصصة في المنتجات الفاخرة المصنوعة يدويا في دبي.
ولا تعتبر عظام الديناصورات المادة الوحيدة النادرة التي يتم الاعتماد عليها في صناعة هذه الأزرار النادرة فهناك أيضا أزرار مصنوعة من الأحجار النيزكية العائدة لبقايا نيزكية من الفضاء، وتعد الأحجار النيزكية أحد أبرز النماذج الفضائية وذات أهمية كبيرة بالنسبة لعلماء الجيولوجيا ومصدر إلهام لصناع الموضة، ومهوى أفئدة عشاق الترف والمجوهرات وتأتي الشركة المصنعة بهذه الأحجار من «جبعون» في ناميبيا، ولا بد من الإشارة إلى أن هذا النوع من الأحجار غير مصقول إطلاقا، ولا يزال في حالته الطبيعية دون أي تدخلات صناعية، وإلى جانب هذه القيمة الرفيعة لهذه الأحجار، فقد تم تثبيتها في قواعد من الفضة الخالصة وحفرت عليها أرقام لتحديد القطعة الجديرة بالجمع والموجودة لدى من يقومون باقتنائها.
وتقول مجوهرات «تاتيوسيان» المتخصصة في المنتجات الفاخرة المصنوعة يدويا إنها ابتكرت هذه المجموعة التي تحمل اسم «Spazio» لتعكس باستمرار صيحات الموضة وتعيد صياغتها، أما التصاميم فمعاصرة ومتماشية مع أحدث خطوط الموضة، بحيث تجذب شخصيات عالمية مثل دايفيد فورنيش، وإيفا هيرزيجوفيا، ونعومي كامبل، وترايسي إيمين، ونيف كامبل، وناتاشا بيدنغفيلد، ودايفيد غاندي، وجايمي كولوم، وجنسان باتن، وستيفن موير، ومارييلا فروستراب، وسينيتا، وصوفي دال. وتبرز المواد التي تبتكرها الشركة التي أسسها روبرت تاتيوسيان، في الأحجار شبه الكريمة واللآلئ وزجاج الألياف البصرية أو المواد المصنوعة من عناصر «شواروفسكي» و«كريستالايزد»، وقد مزجت ونسقت في تراكيب فنية، فزودت كل قطعة بعنصر مفاجأة، كما تقدم الشركة مجموعة جديدة صيغت من الذهب عيار قيراطا، حيث تتميز القطع بتصاميم كلاسيكية، لكن بنفحة معاصرة، والأهم من ذلك أن القطع هذه صنعت يدويا وكل على حدة بطريقة متقنة. وتضم شركة «تاتيوسيان» العالمية والمتمركزة في لندن أكثر من موظفا إلى جانب صالات عرض في لندن ونيويورك. وتقول الشركة إنها بفضل التصاميم النادرة تمكنت من الفوز ثلاث مرات بالجائزة المرغوبة جدا (جائزة المملكة المتحدة لتصدير الموضة البريطانية للإكسسوارات)، كما نالت عام جائزة «خيار محرري مجوهرات لندن العالمية».