مبتعثون سعوديون يعلمون الإنجليز فنون «العربية»

عبر مركز أطلقوه في مدينة هال الإنجليزية

سعوديون في مدينة هال الإنجليزية أسسوا مركزا لتعليم «العربية»
TT

لم يثن حاجز اللغة 11 طالبا من جنسيات بريطانية وأخرى أجنبية لا يتحدثون اللغة العربية، من تعلم فنونها، إلى جانب دراسة الثقافة الإسلامية والقرآن الكريم، وذلك بالمركز التعليمي التابع لنادي الطلاب السعوديين بمدينة هال (شرق وسط إنجلترا).

واحتفل الطلاب حديثا، بمناسبة نجاحهم في دورة خصصها المركز على مدار ثمانية أسابيع، تلقوا فيها دروسا في اللغة العربية والثقافة الإسلامية، شارك في إعدادها طلاب سعوديون يحضرون في المدينة نفسها دراساتهم العليا.

وقال يحيى الخرمي، وهو معلم رياضيات في المركز ويدرس مرحلة الماجستير في البرمجيات بمدينة هال، إن «المركز التعليمي الذي تأسس في سبتمبر (أيلول) الماضي، ينظم دروسا متنوعة في العلوم الدينية والرياضيات والجغرافيا والتاريخ»، وذلك للطلاب السعوديين الذين يدرسون بدورهم في المدارس البريطانية، بينما يتلقون الدروس في المركز كل يوم أحد.

وجنى 11 طالبا لا يتحدثون العربية، ثمار دراستهم في فصول اللغة العربية والثقافة الإسلامية، حيث انخرطوا في الدراسة بالمركز التعليمي السعودي، عقب أن احتفلوا بنجاحهم مع جميع طلاب المركز في المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية. وكرم المركز نحو 87 طالبا يمثلون الدفعة الأولى التي يخرجها المركز.

ويشرف على المركز إداريا طلاب سعوديون يعملون في الأساس على تحضير درجاتهم العلمية العليا في المدينة، وتم ترشيحهم من قبل أعضاء النادي السعودي بالمدينة الإنجليزية، إلى جانب معلمين عرب.

وشهد الحفل الذي أقامه المركز مؤخرا، اجتماع جميع أولياء أمور الطلاب وأعضاء النادي السعودي.

وثمن النادي جهود صالح الصغير، وهو مرافق لابنته التي تدرس في المدينة، إذ رعى الحفل، وتكفل بمصاريف فصول القرآن الكريم، واللغة العربية، والثقافة الإسلامية، للطلاب الأجانب، وشارك الطلاب بدورهم في عرض مسرحي حملوا خلاله راية التوحيد وصعدوا المسرح مرددين النشيد الوطني.

من جانبه، ثمن ثامر المحبوب مدير المركز التعليمي السعودي في مدينة هال، حضور أولياء الأمور والمعلمين، وحرصهم وبذلهم الجهد والوقت في متابعة أبنائهم، بينما ألقى وليد العبري كلمة كممثل عن أولياء الأمور، شكر فيها جهود المركز وحرص القائمين عليه على تعليم الأبناء بشكل جيد، يتسق مع وسائل التعليم الحديثة، ويدعم الجوانب الفكرية لدى الطلاب.