«آبل» تحقق انتصارا جزئيا على «سامسونغ» اللوحي في محكمة ألمانية

على الرغم من الدعاوى القضائية 26% من مكونات «آيفون» من «سامسونغ»

TT

حققت شركة «آبل» الأميركية للكومبيوتر انتصارا جزئيا أمس (الثلاثاء) في محكمة ألمانية في إطار صراعها مع شركة «سامسونغ إلكترونيكس» الكورية الجنوبية بشأن أجهزة الكومبيوتر اللوحي؛ إذ حصلت على إعلان مفاده أن الأخيرة لا يمكنها بيع النسخة ذات الشاشة 7.7 بوصة من سلسلة أجهزتها «غالاكسي تاب» داخل الاتحاد الأوروبي.

غير أن محكمة الاستئناف في دوسلدورف أيدت حكما كانت أصدرته محكمة أدنى درجة ينكر حق «آبل» في فرض حظر في عموم ألمانيا على «غالاكسي تاب 10.1 إن» وهو جهاز أكبر حجما عدلت «سامسونغ» طرازه من أجل السوق الألمانية لتجنب أي دعاوى قضائية.

وتتهم الشركة الأميركية نظيرتها الكورية الجنوبية بنسخ شكل وسمات جهازها «آي باد» الأكثر مبيعا. وتتنازع الشركتان على مستوى العالم بشأن براءات اختراع وتصميمات مسجلة قانونا لأجهزتهما.

جاء استئناف «آبل» عقب خسارتها أركانا من دعوتها في فبراير (شباط) الماضي في حكم أولي من جانب محكمة ولائية ألمانية، وأيضا في دوسلدورف حيث رفضت تمديد حظر على مبيعات أجهزة «غالاكسي تاب 7.7» ليشمل كل دول الاتحاد الأوروبي الـ27. ولم يتم بيع الجهاز أبدا في ألمانيا. وقضت محكمة الاستئناف بأنه ليس جهاز «غالاكسي تاب 7.7» فقط الذي ينتهك التصميم المشمول بالحماية لجهاز «آي باد» وإنما أيضا مثل ذلك الحكم على الوحدة الألمانية التابعة لـ«سامسونغ» يمتد ليشمل كل الاتحاد الأوروبي.

وألغت حكما لمحكمة أدنى كانت سمحت لـ«سامسونغ» وفقا لمسألة فنية قانونيا بأن فرعها في ألمانيا لا يمكن أن يتم النظر إليه بوصفه «مؤسسة» محلية للمؤسسة الأم.

قال القاضي، فيلهيلم بيرنكه إن تعديل جهاز الكومبيوتر اللوحي الأكبر لألمانيا وهو جهاز «غالاكسي تاب 10.1 إن) مميز بشكل كبير عن «آي باد» وذلك بفضل علامته التجارية الشهيرة للشركة والإطار العريض ووحدات تقوية صوت السماعة.

وتردد أن «سامسونغ» قامت بتلك التغييرات بالتعاون مع المحامين والمصممين معا للتغلب على الاعتراضات.

وينص القانون الأوروبي على عدم السماح بوجود منتج يشبه إلى حد كبير منتجا آخر كي لا يلتبس الأمر على المستهلكين.

والأحكام التي صدرت من المحكمتين الابتدائية والاستئناف أحكام أولية، ولا يزال يمكن تغييرها عندما يتم عرض القضية في جلسة استماع كاملة.

وعلى الرغم من الدعاوى القضائية بين الشركتين التي لا تتوقف، فإن ما لا يعلمه إلا القليل هو أن شركة «آبل» لا تصنع أيًّا من أجهزتها الشهيرة بنفسها. فعلى سبيل المثال، فإن 26 في المائة من مكونات هاتف «آيفون» تأتي من شركة «سامسونغ» نفسها. كما أن شركة «آبل» دفعت في العام الماضي ما يقرب من 11 مليار دولار إلى شركة «سامسونغ» مقابل مكونات الأجهزة الإلكترونية التي تبيعها «آبل».