انقطاع الكهرباء عن ملايين السكان شمال الهند

أبرز أزمة الطاقة لأن إمدادات الفحم والنفط والغاز لا تكفي لتلبية احتياجاتها المتزايدة

TT

في واحدة من أسوأ موجات انقطاع الكهرباء منذ عقد من الزمان، شهدت ست ولايات هندية والعاصمة نيودلهي انقطاعات في الكهرباء أمس الاثنين دامت لعدة ساعات، مما عطل خدمات النقل وإمدادات المياه.

وقال وزير الكهرباء الهندي سوشيل كومار شيندي إن انقطاع التيار الكهربائي، الذي أثر على ما يقدر بنحو 336 مليون نسمة في ولايات البنجاب وهاريانا وهيماشال براديش وأوتار براديش وراجستان وجامو وكشمير والعاصمة الهندية، ربما نجم عن إفراط هذه الولايات في سحب الطاقة من شبكة الكهرباء الشمالية بالبلاد. وأمر شيندي بفتح تحقيق في ما وصفها بأنها واحد من أسوأ انقطاعات الكهرباء في الهند منذ عام 2001. وأوضح شيندي أنه تم استعادة نحو 85 في المائة من إمدادات الكهرباء بعد 14 ساعة من بدء الانقطاع صباح الاثنين، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من إعادة التيار الكهربائي في وقت لاحق اليوم. وواجه آلاف من الركاب مشكلات عندما توقفت خدمات مترو الأنفاق في نيودلهي لمدة ساعتين صباح أمس الاثنين. وقال مسؤولون بالسكك الحديدية إن نحو 150 ألف مسافر يستخدمون نحو 300 قطار عانوا من تأخيرات، بينما تم إلغاء رحلات نحو 200 قطار شحن. واضطرت المحال التجارية والمستشفيات في أنحاء شمال الهند إلى تشغيل المولدات. كما تعطلت إشارات المرور، مما أدى إلى اختناقات مرورية في تقاطعات رئيسية بمدن المنطقة. وتوقفت إمدادات المياه إلى العديد من المناطق أيضا حتى مساء أمس الاثنين. وقالت آرتي مالهوترا، التي تعمل بضاحية جورجاون في دلهي: «يا لها من بداية مضطربة للأسبوع. لم تستطع أسرتي النوم طوال الليل بسبب توقف المراوح عن العمل». وأضافت: «كما لم يكن هناك مياه للاستحمام، والآن تعطل مترو الأنفاق عقب وصولنا إلى هنا، بعد أن علقنا في اختناقات مرورية». ولم يتأثر مطار نيودلهي الدولي بفضل تشغيل مولدات الكهرباء الاحتياطية.

وأبرز انقطاع الكهرباء أزمة الطاقة في البلاد. ونظرا لأن إمدادات الفحم والنفط والغاز لا تكفي لتلبية احتياجاتها المتزايدة، تسعى الهند وراء زيادة طاقتها النووية والشمسية. وفي فصل الصيف الحار وفي الرطوبة، يزداد معدل استهلاك الكهرباء لتشغيل أجهزة تكييف الهواء وأجهزة التبريد الأخرى، مما يؤدي إلى نقص حاد في إمدادات الكهرباء.