تونس: «ليلة 16».. عرض مجاني لأفلام أرخت لبداية السينما التونسية

في تظاهرة أشرفت على تنظيمها الجامعة التونسية لنوادي السينما

TT

من الساعة العاشرة ليلا إلى حدود السادسة صباحا من ليلة 3 أغسطس (آب) الحالي، كانت كل ساعاتها مخصصة لمجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية التونسية من عيار 16 سنتيمترا في تظاهرة سينمائية حملت اسم «ليلة 16» في إشارة إلى عيار الأفلام المعروضة على عشاق الشاشة الكبيرة.

السهرة احتضنتها دار ثقافة ابن خلدون وسط العاصمة التونسية وقد أشرفت على تنظيمها الجامعة التونسية لنوادي السينما بشكل مجاني لكل محبي الفن السابع. البداية كانت مع فيلم «تحت مطر الخريف» وهو فيلم أنتج مبكرا من قبل السينما التونسية ويعود إلى سنة 1969 وأخرجه التونسي أحمد الخشين ويدوم عرضه ساعة ونصف الساعة وهو باللونين الأبيض والأسود ويروي قصة عائلة تونسية أصيلة من مدينة القيروان عاصمة الأغالبة وهو يعرض معاناة الأمهات في تربية أبنائهن والصعوبات الكثيرة التي يلاقينها في تنشئتهم تنشئة سليمة في ظل انحراف الأب وتخليه عن واجباته الأسرية. الفيلم يتمتع بقدر كبير من الحرفية وهو يتناول مسألة اجتماعية قد تجد جذورها إلى الآن في بعض الأوساط الاجتماعية التونسية.

وعادت «ليلة 16» بمحبي الفن السابع إلى فيلم «السفراء» للمخرج التونسي الناصر القطاري وقد أنتج هذا الفيلم سنة 1975 ويدوم عرضه قرابة ساعة وأربعين دقيقة وهو يتناول قصص العمال المهاجرين. وقد جعلهم في مرتبة «السفراء» لبلدانهم ويروي التمييز العنصري الذي يتعرض له هؤلاء في بلدان المهجر وكيف تدفعهم ظروفهم القاسية إلى التجمع والعيش في مناطق سكنية تفتقر إلى أبسط مقومات العيش في بلدان معروف عنها احترام حقوق الإنسان وضمان أسباب العيش لكل الناس.

وخلال ليلة السينما هذه، عرض فيلم «الفجر» للمخرج التونسي عمر الخليفي وهو يروي بداية النهاية للاستعمار الفرنسي لتونس ويعود إلى أحداث حصلت في تونس سنة 1954 أي قبل سنتين من إعلان استقلال البلاد. أما بالنسبة لفيلم «فاطمة 457» فقد أنتج سنة 1976 من قبل المخرجة التونسية سلمى بكار ويدوم عرضه ساعة واحدة ويتناول قصة فاطمة، الطالبة الجامعية التي تبحث حول التاريخ القديم لشهيرات النساء في تونس.

«ليلة 16» تمكنت كذلك من عرض مجموعة أخرى من الأفلام التونسية القصيرة.