شعبية أولمبياد لندن تبدد المخاوف من تفاقم الأزمة الاقتصادية

آندرو لويد ويبر يعترف بأنه أخطأ في توقع «حمام دم» للمسرح البريطاني

سياح أجانب في وسط لندن (أ.ب)
TT

بخلاف التوقعات المتشائمة عن التدني المحتمل لمستويات الإنفاق خلال فترة استضافة العاصمة البريطانية لندن الألعاب الأولمبية في دورتها الـ30 (لندن 2012)، تفيد عدة جهات عن حركة إيجابية كبيرة على صعيد الإنفاق الشعبي، ولقد دفعت الأرقام المشجعة المسجلة ببعض المتشائمين سابقا، ومنهم المؤلف الموسيقي والأسطورة الفنية الشهير اللورد (آندرو) لويد ويبر، إلى الإعراب عن سعادتهم لتبدّد هواجسهم.

صحيفة «إيفنينغ ستاندارد» المسائية اللندنية نشرت في عددها الصادر بعد ظهر أول من أمس أن زوار لندن من خارج بريطانيا أنفقوا أكثر من 450 مليون جنيه إسترليني على بطاقات «فيزا» الائتمانية خلال الأسبوع الأول من الألعاب، بارتفاع قدّر بـ8% عن مستوى الإنفاق خلال الفترة الزمنية نفسها من العام الماضي.

ونقلت الصحيفة عن شركة «فيزا» للمدفوعات الإلكترونية، التي هي صاحبة الحق الحصري في الدفع والسحب في كل المرافق الأولمبية، أن المطاعم والمقاصف والحانات والمرابع الليلية والمسارح والأماكن السياحية استفادت كثيرا من هذه الزيادة في الإنفاق. وأوضحت أن الدفع بواسطة بطاقات «فيزا» في المطاعم وحدها سجل نحو 12.7 مليون جنيه، بارتفاع نسبته نحو 20% عن الفترة نفسها من العام الماضي، في حين بلغت نسبة الزيادة في المرابع الليلية إلى قرابة 24% مسجلة 2.1 مليون جنيه، وفي المسارح والمرافق التي يدخلها الجمهور بتذاكر ارتفع الإنفاق بنسبة الضعفين إلى 5.3 مليون جنيه.

وفي تعليق على هذا الوضع المشجع جدا، قال ستيف بيري، المدير التجاري في شركة «فيزا - أوروبا» إن «الألعاب خلقت موجة كبيرة من الشعور بالفرح والتفاؤل، ليس في البلد المستضيف فحسب بل في أوساط الزوار الأجانب أيضا». وتابع «كان هناك الكثير من الأمور المفرحة خلال الأسبوع الأول من الألعاب مع وصول ارتفاع إنفاق الزوّار عبر (فيزا) إلى 450 مليون جنيه».

من ناحية أخرى، أقرّ اللورد لويد، أحد ألمع المؤلفين الموسيقيين ورواد المسرحيات الغنائية في بريطانيا والعالم، بأنه كان على خطأ عندما توقّع «حمام دم» تتسبّب به «لندن 2012» لحي المسارح في العاصمة البريطانية إبان فترة تنظيمه وأعرب عن سعادته بأن الأرقام أثبتت خطأ توقعاته المتشائمة. وكان بين الأرقام أن المسارح الغنائية - الموسيقية التي يملكها سجلت ارتفاعا في مردود الدخول بنسبة 25 في المائة. فلقد سجلت مبيعات شبابيك التذاكر في المسارح التي تعرض مسرحيات «ماتيلدا ذي ميوزيكال (ماتيلدا المغناة)» و«فانتوم أوف ذي أوبرا (شبح الأوبرا)» و«ذي ويزارد أوف أوز (ساحر أوز)» و«وور هوس (حصان الحرب)» و«شريك»، زيادة 250 ألف جنيه في المبيعات خلال الأيام السبعة الأولى من الألعاب زيادة عن الأسبوع السابق لبدء الألعاب.