أعلنت أجهزة الطوارئ أن الحرائق المشتعلة في جزيرتين جبليتين في أرخبيل الكناري الإسباني تتقدم بسرعة، الأحد، بعد إجلاء آلاف السكان، بينما تعقد موجة الحر عمل رجال الإطفاء.
وقالت ناطقة باسم أجهزة الطوارئ في الأرخبيل، لوردس خورغي، إنه تم إجلاء أكثر من 4700 شخص منذ الجمعة في جزيرتي لاغوميرا وتينيريف حيث ما زالت الحرائق مشتعلة.
من جهته، صرح وزير الاقتصاد في حكومة الإقليم خافيير غونزاليس أورتيز للصحافيين بأن رجال الإطفاء الذين يكافحون الحرائق المندلعة في الجزيرتين «يواجهون مصاعب في منع امتداد النيران»، مشيرا إلى أن «درجات الحرارة المرتفعة وتدني معدل الرطوبة والرياح» عوامل تؤجج النيران.
وفي لاغوميرا استعر مجددا، الجمعة، حريق اندلع في الرابع من أغسطس (آب) الجاري وأتى على 3 آلاف هكتار من الأراضي داخل وحول متنزه غاراخوناي الوطني المدرج على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. وقد تجدد الحريق بسبب موجة القيظ والرياح القوية، ما أدى إلى احتراق 500 هكتار إضافية من الأراضي.
وقالت حكومة الإقليم في بيان إن ما مجموعه 1300 قروي يقيمون في 13 قرية في غرب الجزيرة وجنوب غربيها تم إجلاؤهم كإجراء احترازي.
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأنه حتى مساء السبت كانت النيران لا تزال مشتعلة وسحابة دخان سوداء تغطي سماء المنطقة.
وفي تينيريف حيث اندلع حريق السبت تم إجلاء أكثر من 2200 شخص، كما أضاف بيان الحكومة المحلية.
وأوضح البيان أنه في هذه الجزيرة أيضا يمتد الحريق بسرعة كبيرة «بسبب الرياح القوية» التي تترافق مع درجات حرارة مرتفعة جدا وانخفاض في معدلات الرطوبة.
وبعد أن شهدت الشتاء الأشد بردا منذ سبعين سنة، أعلنت إسبانيا حالة الإنذار من خطر الحرائق في معظم مناطقها إثر وصول موجة حر من أفريقيا الأربعاء، ومن ذلك الوقت قلما تهبط درجات الحرارة عن 40 درجة مئوية.
وبين الأول من يناير (كانون الثاني) و29 يوليو (تموز)، احترق 130 ألف و830 هكتارا في إسبانيا، أي أكبر مساحة تدمر في سبعة أشهر خلال السنوات العشر الأخيرة، حسب وزارة الزراعة.
وفي 22 يوليو اندلع حريق كبير في شمال شرقي البلاد عند الحدود مع فرنسا وأتى على 13 ألف هكتار من الغابات في كتالونيا، وتسبب في مصرع أربعة أشخاص.
وقد أتى اشد الحرائق في منطقة فالنسيا شرق إسبانيا على خمسين ألف هكتار مطلع يوليو.