كشفت الأرقام الرسمية أن دورة لندن للألعاب الأولمبية شاهدها أكثر من 50 مليون مشاهد في بريطانيا مما جعلها أكثر الأحداث التلفزيونية مشاهدة في تاريخ التلفزيون البريطاني.
وأوضحت تلك الأرقام أن 51.9 مليون مشاهد شاهدوا على الأقل 15 دقيقة من الأحداث التي بثتها هيئة الإذاعة البريطانية، وهو ما يمثل 90 في المائة من إجمالي السكان. وقد تعدى عدد المشاهدين هؤلاء الذين شاهدوا نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 1966 الذي بلغ 32.3 مليون مشاهد، وجنازة الأميرة ديانا عام 1997 الذي بلغ عدد مشاهديها 32.1 مليون مشاهد. وقال مراقب القناة الأولى في تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية داني كوهين: «لقد كانت دورة استثنائية، وساهمت إنجازات الفريق البريطاني في جذب المشاهدين ووضعت القناة في قلب الأحداث».
كما كانت الدورة «أول دورة ألعاب أولمبية رقمية»، وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية أن 24.2 مليون مشاهد شاهدوا على الأقل 15 دقيقة من التغطية التلفزيونية عبر الخدمة التفاعلية للتلفزيون البريطاني. وكانت الهيئة قد خصصت 24 قناة لإذاعة كل ما يحدث في الدورة. وقد بلغ عدد المشاهدين ذروته في حفل الافتتاح الذي شاهده 27.3 مليون مشاهد، بينما بلغ عدد مشاهدي الحفل الختامي 26.3 مليون مشاهد.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات نشرتها شبكة «إن بي سي» التلفزيونية يوم الاثنين الماضي أن دورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012) كانت الحدث التلفزيوني الأكثر مشاهدة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث جذبت 219.4 مليون مشاهد على مدار الأيام السبعة عشر التي جرت خلالها تغطية فعاليات الأولمبياد.
وزاد عدد مشاهدي أولمبياد لندن على العدد القياسي السابق لمشاهدي دورة الألعاب الأولمبية في بكين 2008، وهو 215 مليون مشاهد. وفي ضوء نسبة المشاهدة الإيجابية، فإن قناة «إن بي سي»، التي دفعت 4.4 مليار دولار مقابل الحصول على حقوق البث حتى عام 2020، ربما تحقق أرباحا من أولمبياد لندن.
وقال رئيس مجموعة «إن بي سي» الرياضية مارك لازاروس لموقع «هوليوود ريبورتر» المعني بأخبار المشاهير: «مع ارتفاع معدلات المشاهدة والمبيعات، فإننا الآن سنقترب من نقطة التساوي بين الأرباح والتكاليف». وأضاف: «ثمة فرصة ضئيلة لأن نحقق القليل من الأرباح. سنعرف ذلك في غضون الأسبوعين المقبلين».