باحثون: الكارثة النووية في اليابان سببت تشوهات للفراشات

وجد العلماء تشوهات مثل تلف في العيون وصغر في الأجنحة في 12.4% منها

صورة توضح التشوه الذي تعرضت له فراشة من النوع الأزرق، وبدى التشوه واضحا في الفراشة في الصورة السفلى مقارنة بفراشة سليمة (الصورة العليا) (إ.ب.أ)
TT

اكتشف مجموعة من العلماء وجود تشوهات في الفراشات المتجمعة قرب محطة فوكوشيما دايتشي اليابانية للطاقة النووية - موقع الكارثة النووية التي شهدتها البلاد العام الماضي جراء زلزال وتسونامي مارس (آذار)2011. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مجلة «ساينتيفيك ريبورتس» العلمية التي تنشرها على الإنترنت مجموعة «نيتشر بابليشينج غروب» قول فريق من العلماء: «خلصنا إلى أن الإشعاعات المنبعثة من محطة فوكوشيما (دايتشي) للطاقة النووية تسببت في أضرار فسيولوجية وجينية لهذه الأنواع».

وقال مجموعة الباحثين بقيادة جوجي أوتاكي، الأستاذ المساعد بجامعة ريوكيوس في أوكيناوا، إن الفراشات تعد «مؤشرات جيدة للبيئة». وجمع فريق العمل 114 فراشة بالغة من النوع الأزرق الذي يتجمع على العشب الفاتح في المناطق داخل وحول مقاطعة فوكوشيما، في منتصف مايو (أيار) 2011 - أي بعد شهرين من حدوث الكارثة. ووجد العلماء تشوهات، مثل: تلف في العيون، وصغر في الأجنحة، في 12.4 في المائة من إجمالي الفراشات. ولكن النسبة زادت إلى 18.3 في المائة في الجيل الثاني. كما وجد الباحثون أن معدل التشوهات قفز إلى 33.5 في المائة في الجيل الثالث الناتج عن تزاوج فراشات مشوهة مع أخرى سليمة.

أجريت الأبحاث في معامل على جزيرة أوكيناوا جنوب اليابان، التي تبعد 1750 كيلومترا جنوب غربي محطة فوكوشيما، كما تعد من المناطق الأقل تضررا بالكارثة النووية.

كما جمع العلماء 238 فراشة أخرى في سبتمبر (أيلول) 2011، ووجدوا نسبة التشوهات بينها 28.1 في المائة. وقال الباحثون إنهم أيضا «لاحظوا تشوهات مختلفة في الأرجل وقرون الاستشعار، وأيضا زيغ في ألوان الأجنحة». وزاد المعدل على الضعف في الجيل الثاني من تلك الفراشات التي جمعت في سبتمبر. ومن ذلك، خلص العلماء إلى تدهور الوضع بشكل أكبر في الفراشات التي جمعت بعد مضي وقت أطول في أعقاب الكارثة مقابل نظيرتها المجموعة في مايو. وقالوا إنه «ربما كان ذلك نتيجة للأضرار الجينية التي سببتها الإشعاعات المنبعثة من فوكوشيما دايتشي».