لم تقتصر بهجة رمضان على الصوم وحفلات الفطور والسحور، وإنما امتدت إلى عالم الديكور. فأصبح بإمكان أي ربة بيت من دعم الإحساس القوي بأجواء رمضان عبر استخدام قطع بسيطة مثل مسبحة وفانوس وصواني نحاس منقوشة بفن وإتقان مع قطع من قماش «الخيامية»، وتزداد فاعلية الإضافات إذا ما مزجت هذه المفردات بباقي الأثاث وتوزعت بنسب وأبعاد جمالية بين الأركان والفراغات.
تقول مصممة الديكور مروة علي: «أغلب البيوت العربية تحتفي بشهر رمضان الكريم من خلال كثير من التحضيرات التي يستهدف منها إضفاء جو من الألفة والمحبة بين الأهل والأصدقاء. ولكي (تحلو اللمة) في رمضان يمكن تجهيز أي منزل بديكور رمضاني صميم ليضفى أجواء روحانية عليه».
من هذه الأفكار البسيطة، تنصح مروة باختيار زاوية كبيرة ومحددة في المنزل لتزيينها وتحويلها إلى جلسة رمضانية للعائلة والأصدقاء وتكون في مكان جيد التهوية وملائم لمتابعة التلفزيون. يمكن أيضا إضافة الوسائد الأرضية الكبيرة حتى يتسع المكان لأكبر عدد بجوار عدد الكراسي الموجودة.
كما تقترح مروة إضافة اللمسات الدافئة للمكان وتزيين الموائد والطاولات الموجودة في المكان بنثر وحدات من إضاءة الشموع داخل الأكواب ذات الزخارف الرمضانية أو بعض الكلمات الرقيقة من وحي رمضان، فتكون بمثابة لمسة دافئة إضافة إلى وضع مبخرة في ركن آمن من المنزل وتجهيزها ببعض الروائح العطرية المفضلة للأسرة وأنسبها لرمضان «الورد، المسك، العنبر، دهن العود».
- ولعل قماش «الخيامية» الشهير المحمل بالزخارف الشعبية هو أفضل ما يمكن استخدامه في المنزل لتحويل المكان إلى خيمة رمضانية بامتياز وذلك عبر استخدامه لتزيين طاولة الطعام أو توظيف هذه الزخارف لعمل شرائط للكراسي ومناديل المائدة كما يمكن أيضا استخدام قطع منه لتزيين ستائر غرفة المعيشة والسفرة. الاستفادة من قماش الخيامية له طرق كثيرة، فيمكن استخدامه أيضا لعمل أكياس للوسائد المستخدمة لتغيير شكل غرفة المعيشة أو الصالون. وتؤكد مروة في حديثها على أهمية عدم تجاهل أهمية حمام الضيوف، فهو أيضا يجب أن يناله شيء من هذا الديكور، بأن توضع فيه بعض الأواني النحاسية التي كانت تستخدم قديما في صب الماء أو تشعل فيه بعض أعواد البخور. كما يمكن صنع أو شراء بعض الإكسسوارات البسيطة مثل فوط اليد مكتوبا عليها بعض العبارات الرمضانية.