ألماني هوايته جمع أجهزة تنظيم ضربات القلب

أصبح من الخبراء ومستشارا للأطباء في هذا المجال

TT

صندوق تلميع أحذية يضم مكونات أول جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم وهو مدعاة فخر للمواطن الألماني يورجن بيكر. وكان جهاز تنظيم ضربات القلب، الذي صممه طبيب سويدي ومهندس في عام 1958، هو الأول من نوعه وتسبب في دهشة كبيرة آنذاك. ويقول بيكر «في تلك الأيام كانت البطارية تستمر لساعتين فقط، وكان يتعين إعادة شحنها من الخارج بواسطة ملف للشحن». لكن التقدم كان سريعا ويمكن أن توضع أجهزة تنظيم ضربات القلب في عملية اعتيادية تستمر نصف ساعة، ويبلغ أصغر هذه الأجهزة حجم عملة معدنية متوسطة الحجم وتستمر البطارية لما يربو على عشر سنوات.

وشاهد بيكر، 71 عاما، كل أنواع أجهزة تنظيم ضربات القلب ولديه مجموعة تثبت ذلك غير أنه لا يحتاج إلى تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب. وأصبح بيكر وهو من الخبراء التقنيين في أجهزة تنظيم ضربات القلب، مستشارا للأطباء في هذه المسالة في مجاله المهني الآخر. وقال إن «الأطباء كانوا يعطونني النماذج القديمة لأجهزة تنظيم ضربات القلب».

وانتهت أيام الأجهزة الإيقاعية، ويضبط جهاز تنظيم ضربات القلب الحديث الدورة الدموية للمريض، لكن المبدأ لا يزال كما هو. ويوضع الجهاز الصغير تحت عظمة الترقوة، بأسلاك متصلة مباشرة بعضلة القلب.

ويعمل الجهاز على إسراع ضربات القلب عندما تتباطأ الضربات ويبقي على القلب ينبض عندما تكون هناك خطورة في توقف عمل القلب. ومن دون جهاز تنظيم ضربات القلب فإن قلوب المرضى ستواجه خطر الإجهاد أو القصور الذي يؤدي للوفاة.

وفي الوقت الراهن، يمكن للمريض أن يذهب للبيت في نفس اليوم بعد زرع الجهاز، ولا يتبقى أي أثر سوى انتفاخ بسيط تحت عظمة الترقوة. ويوجد حاليا نحو ثلاثة ملايين جهاز تعمل حاليا.

ويسعد بيكر بعرض مجموعته، والتي تشمل نماذج أولية وأجهزة اختبار. وتعمل النماذج الحديثة ببطارية ليثيوم، ما يسمح لها بالعمل لأكثر من عشر سنوات.

وكانت الأجهزة الأولى تعمل ليومين فقط، وكان أول مريض تتم له عملية زرع هو السويدي أرني لارسون، وكان من أشد المؤيدين للتكنولوجيا وتمت له 22 عملية زرع لأجهزة منظم ضربات القلب على مدار السنوات. وتوفي في عام 2002 عن عمر يناهز 86 عاما، متفوقا بعامين على الطبيب الذي قام بزرع أول جهاز.