الصحف البريطانية تمتنع عن نشر صور فاضحة للأمير هاري في لاس فيغاس

عاد إلى لندن وسط فضيحة مدوية أربكت العائلة المالكة

الأمير هاري ناب عن الملكة إليزابيث في حفل ختام الأولمبياد مؤخرا (أ.ب)
TT

امتنعت الصحف البريطانية عن نشر صور فاضحة للأمير هاري ابن ولي العهد البريطاني، وجاء ذلك بناء على طلب من «قصر سانت جيمس»، وقال مصدر في القصر إنه تم الاتصال بلجنة شكاوى الصحافة لمنع نشر الصور التي التقطت خلال حفل صاخب أقيم بجناح الأمير في أحد فنادق لاس فيغاس. ويبدو أن الضيف أو الضيفة التي التقطت الصور قد باعتها لموقع «تي إم زد» لأخبار النجوم بمبلغ 10 آلاف دولار. وقال القصر إن نشر تلك الصور يعد خرقا لخصوصية الأمير.

وعلق البعض بأن امتناع الصحف البريطانية عن نشر الصور إنما يؤكد تأثير التحقيقات التي قامت بها لجنة «ليفيسون» للتحقيق في ما كانت بعض الصحف تقوم به من التطفل والتنصت على الخصوصيات. وهو ما أكده الصحافي نيل واليس الرئيس التنفيذي لصحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» الذي ألقي القبض عليه بسبب فضيحة التنصت الشهيرة، حيث قال لـ«تليغراف» إنه لو كان الأمر قد حدث قبل تحقيقات ليفيسون، فإنه بالتأكيد كان سيتم بنشر الصور، وأضاف: «الموضوع كلاسيكي جدا وممتع، ولكن المشكلة في عالم (ما بعد تحقيقات ليفيسون) أن الصحف أصبحت تخاف من خيالها». أما الصحافي كلفين ماكينزي، فقال: «النشر كان سيكون جيدا، ولن يؤثر على الأمير، فهو في الثامنة والعشرين من العمر، وأعزب، وكان يلهو مع فتيات يردن اللهو.. فما المشكلة؟ هناك مشكلة واحدة فقط وهي: ليفيسون».

وعلى الرغم من منع نشر الصور، فإن وسائل الإعلام البريطانية انشغلت بالواقعة، وثار الجدل حول واجبات الأمير تجاه الأسرة المالكة، وانبرى البعض يدافع عنه لأنه كان في إجازة مع أصدقائه. ولكن ذلك لن يفيد كثيرا؛ فحسب ما نقلت صحف، تعرضت العائلة المالكة لموقف محرج جدا، خاصة بعد أن استطاعت في الفترة الأخيرة كسب تعاطف وود الجماهير وبعد كل المشاعر الإيجابية التي صاحبت احتفالات العيد الماسي للملكة إليزابيث ودورة الألعاب الأولمبية. ونشرت الصحف أمس أن هاري سارع بالعودة إلى لندن يوم الأربعاء فور نشر الصور على الإنترنت، ونقلت صحيفة «تليغراف» عن شهود أنه قد شوهد أمام الفندق الذي أقام به في لاس فيغاس صباح الأربعاء يطالع شيئا على هاتفه الجوال وامتنع عن الحديث للصحافيين الذين كانوا حول الفندق. كما امتنع العاملون في «قصر سانت جيمس» عن التعليق أو تأكيد إذا ما كان الأمير أو أي من أفراد عائلته قد شاهدوا الصور أو أن يكون الأمر قد نوقش بينهم، ولكن أحد المساعدين في القصر قال لـ«تليغراف»: «أنا متأكد أنه (هاري) قد رأى الصور». وبدا واضحا منذ ثارت الفضيحة حرص مساعدي الأمير على التقليل من أهمية الأمر، ونقلت عنهم تعليقات كلها تفيد أن الأمير «كان يرفه عن نفسه».

وقد لا يتوقف الأمر عند ذلك الحد، فقد نشرت صحيفة «مترو» أمس أن إحدى الفتيات التي التقت الأمير هاري في فيغاس قد كتبت على موقع «تويتر» أن لديها صورا للأمير في حفل أقامته مع مجموعة من صديقاتها، ويبدو أن هاري شارك الفتيات في حفلهن. وكتبت: «لدي كم كبير من الصور، وقصة»، ثم عادت يوم الاثنين لتكتب على موقع أحد الصحافيين البريطانيين: «هل أنت مهتم بالحصول على صور وخبر عن الأمير هاري»، ثم عادت وخاطبت مجلة أميركية: «لدي صور وخبر حول وجود الأمير هاري في حفل يوم السبت، اتصلوا بي».

وقد أثارت الفضيحة تساؤلات حول دور فريق الحماية المرافق للأمير في كل تحركاته، ولكن القصر أشار إلى أن مهمة الحرس الخاص أمنية بالدرجة الأولى وليس لهم الحق في التعليق أو التدخل في التصرفات الشخصية للأمير.

ومن المتوقع أن يعود هاري لمباشرة الخدمة العسكرية؛ حيث يتوقع أن يوبخ من رؤسائه على نلك التصرفات التي تخالف أخلاق المهنة.

وأتت هذه الفضيحة في وقت يحاول فيه الشاب المعروف عنه أنه الابن الضال في العائلة الملكية وزير نساء، أن يحسن صورته. وقد قام الأمير، وهو طيار مساعد لمروحيات «أباتشي» العسكرية، بجولة في منطقة الكاريبي في بداية العام ليمثل جدته الملكة إليزابيث الثانية بمناسبة يوبيلها الماسي، وحضر مؤخرا حفل ختام الألعاب الأولمبية نيابة عنها. وكانت الملكة في الفترة الأخيرة قد بدأت في الاعتماد بشكل مكثف على حفيديها ويليام وهاري للقيام ببعض واجباتها ومسؤولياتها.