«مهرجان الفيلم اللبناني» يختتم أعماله اليوم

بعد ثلاثة أيام سينمائية وفرجة على 27 شريطا جديدا

مشهد من فيلم حفل الختام «أطفال بيل فيل» الإيراني
TT

يختتم اليوم (الأحد) «مهرجان الفيلم اللبناني» في بيروت، بعد ثلاثة أيام من العروض، شملت ما يقارب 27 فيلما، وعددا من الأنشطة كان أبرزها مشاركة المخرجة اللبنانية نادين لبكي بلقاء حواري، يوم أمس، تحدثت خلاله عن تجربتها والتقت جمهورها، وأجابت على الأسئلة التي طرحت عليها.

وسيتضمن حفل الختام مساء اليوم عرض فيلم تحت عنوان «Les Enfants de Belle Ville» للمخرج الإيراني أصغر فرهدي، والذي سيمهّد لفئة جديدة من الأفلام التي سيستضيفها المهرجان السنة المقبلة. وهذا الفيلم يعرض للمرة الأولى، وسيعرض أيضا فيلم كتبته وأخرجته ماري سورا زوجة باحث الاجتماع الفرنسي الذي خطف وقتل أثناء الحرب الأهلية في لبنان وبقيت جثته موضع بحث لما يقارب عشرين سنة قبل أن يعثر عليها عام 2005. وتعود ماري سورا إلى حلب في هذا الفيلم باحثة عن أصولها هناك، قبل أن تتزوج من فرنسي وتنخرط في مجتمع آخر.

ولجلب مزيد من الجمهور فإن حفلا موسيقيا سيتضمنه حفل الاختتام يعزف خلاله لمرة جديدة إبراهيم معلوف برفقة زيد حمدان الذي باتت له شعبية كبيرة بين الشباب اللبناني. وينتهي الحفل بتوزيع جوائز المهرجان. وستمنح اللجنة جائزة أفضل فيلم روائي المقدمة من قبل المنظمة الدولية للفرانكفونية، وجائزة أفضل فيلم وثائقي المقدّمة من اليونيسكو - وزارة الثقافة اللبنانية، بالإضافة إلى جائزة الفيلم الأول المقدّمة من قبل «توتال» لبنان.

ويتنافس على هذه الجوائز 16 فيلما فيما تم عرض 11 فيلما من خارج المسابقة.

أما لجنة الحكم فتتألف من 4 أعضاء، هم: الكاتب والصحافي كريستوف دونر، عازف البوق إبراهيم معلوف، المخرجة السينمائية والصحافية سوزان خرداليان، والمصور الفوتوغرافي والمخرج زياد عنتر.

و«مهرجان الفيلم اللبناني» ليس جديدا وإن غاب العام الماضي، بسبب تغيرات في إدارته، إلا أنه ينشط منذ عشر سنوات لم ينقطع خلالها سوى مرتين، مرة لتغيير في التنظيم ومرة أخرى عام 2006 بسبب الحرب الإسرائيلية على لبنان.

وهو أحد المهرجانات السينمائية اللبنانية السنوية العديدة إلا أنه تخصص بالفيلم اللبناني بشكل خاص أو الفيلم الذي يحكي عن لبنان أو تم تصويره على أراضيه. والهدف كما تقول منسقة المهرجان كارول مزهر لـ«الشرق الأوسط» «هو الإفساح في المجال لعرض المنتجات السينمائية اللبنانية التي نادرا ما تجد طريقها إلى الناس، وتشجيع السينمائيين اللبنانيين. وكارول من المنظمين الجدد للمهرجان الذين أتوا في غالبيتهم من فرنسا. وهي ترى أن «المستوى السينمائي للأفلام جيد، وأن عدد الأفلام وفير إذ وصل للمهرجان ما يقارب 130 فيلما تم الاختيار من بينها». وتضيف كارول: «ليست المشكلة في كثافة الإنتاج أو في وجود السينمائيين الراغبين في العمل، وإنما بتوفر ثقافة سينمائية غنية لدى الفنانين». وتشرح كارول: «السينما هي أيضا خلفيات ثقافية وجمالية ينهل منها الفنان ليغذي نتاجه، ونحن في لبنان بحاجة لمؤسسة متكاملة توفر للفنانين مكتبة سينمائية غنية، ومعلومات ووثائق يستطيعون العودة إليها. ولكننا نسير على الدرب ولا بد أن نصل، وعلينا أن نبقى متفائلين لأن الفيلم اللبناني بات يعرض في كل المهرجانات العالمية ومعروف دوليا.. المشكلة اليوم أن المخرج يكتب فيلمه وربما أدى أحد أدواره التمثيلية وهذا يقلل من فرص نجاح الفنان في كل مهمة يقوم بها، التخصص ضرورة وهذا ما يجب أن نسعى إليه». وكان «مهرجان الفيلم اللبناني» قد افتتح يوم الثلاثاء الماضي، بحفل عزف خلاله أحد أعضاء لجنة التحكيم، الموسيقي إبراهيم معلوف، كما عرض أثناءه فيلم «أرض لرجل» للبناني فيليب عرقتنجي، وهو عبارة عن لقاء مع الراحل غسان تويني. وعرض أيضا خلال الافتتاح فيلم «خلف شجر الزيتون» لباسكال أبو جمرا.

وتضمن المهرجان لقاء مع المخرج غسان سلهب الذي تحدث عن حركة الفهود السوداء. وتم استقبال أعضاء من فريق فيلم ‹›»The Suffering Grasses للمخرجة يارا لي التي تسلّط الضوء من خلال فيلمها الوثائقي على مخيّمات اللاجئين على ضوء الربيع العربي.