سحب وسام الشرف الفرنسي من مصمم الأزياء جون غاليانو

بعد إدانته بتهمة توجيه شتائم ضد اليهود وطرده من «ديور»

TT

في مرسوم صادر عن رئيس الجمهورية ونشر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، تم سحب وسام الشرف الفرنسي من جون غاليانو، المدير الفني السابق لدار «ديور». وجاء الإجراء بسبب إدانة المصمم البريطاني، العام الماضي، في قضيتين تتعلقان بتوجيه شتائم معادية للسامية إلى زبائن في مقهى باريسي، بينما كان تحت تأثير الكحول.

ولم تتأخر دار «ديور» التي خدمها غاليانو (51 عاما) لقرابة 20 عاما في وقفه عن العمل حال نشر أخبار الحادث، بل وقبل صدور حكم القضاء. وتم التعاقد مع المصمم البلجيكي راف سيمونز (44 عاما) ليحل محله، بينما أصدرت محكمة الجزاء في باريس حكما ضد غاليانو يقضي بدفع غرامة قدرها 6 آلاف يورو مع وقف التنفيذ.

وتقديرا منها للمصمم الموهوب الذي ساهم بدور أساسي في تقدم «ديور» ورفع مبيعاتها، قد قلدته فرنسا وسام الشرف من رتبة فارس في مطلع عام 2009. ثم جاءت الحادثة التي لوثت سمعة غاليانو حين تقدمت امرأتان بشكوى ضده إلى القضاء بتهمة توجيه شتائم لهما في مقهى اعتاد ارتياده قرب منزله في باريس. وحسب الدعوى فإنه قال لهما إنهما «ذوات وجه يهودي بشع». وتسببت القضية في ضجة إعلامية عالمية لا سيما بعد تسرب تسجيل مصور له وهو يمتدح الزعيم النازي هتلر، إلى مواقع الإنترنت. وفي حين «تبرأت» عارضات أزياء شهيرات من المصمم غاليانو بعد طول تعاون معه، فقد أيدته شخصيات فنية وشككت في وقائع الحادث، مؤكدة أن سيرة المصمم تشهد بأنه لم يكن عنصريا في أي وقت من الأوقات وقد عمل بانسجام مع مساعدين وعارضات من كل الألوان والأجناس.

أمام المحكمة، تقدم غاليانو باعتذار علني عما بدر عنه واعترف بأنه مدمن إدمانا ثلاثيا على الكحول والحبوب المنومة وعقار «الفاليوم» المهدئ. وقد دخل، بعد ذلك، مصحا للعلاج من الإدمان. وعلى الرغم من وقف المحكمة لتنفيذ الحكم الصادر عليه، مما يعني عدم التأكد من الضرر الذي بدر منه، فإن المصمم البريطاني الأشهر بين أبناء جيله لم يستعد مكانته في أوساط الموضة. ثم جاء قرار الرئيس الفرنسي الجديد بسحب وسام الشرف منه ليثير تساؤلات عن معنى هذه الخطوة التي لم يقدم عليها الرئيس السابق ساركوزي.