شاشة الكومبيوتر القديمة غير المستخدمة لا تخلو من فائدة

يمكن استخدامها بديلا لشاشة الكومبيوتر المحمول أو للتلفزيون

TT

مع اتجاه كثير من المستخدمين إلى شراء الكومبيوتر المحمول، بدأت أهمية الكومبيوترات المكتبية في التراجع، وهو ما يدفع الكثيرين إلى التساؤل بشأن الاستفادة التي يمكن أن يحققوها من شاشات الكومبيوتر القديمة غير المستخدمة.

وفي الحقيقة، هناك كثير من الخيارات التي يمكن اللجوء إليها للاستفادة من الشاشة القديمة، بدءا من استخدامها كبديل عن شاشة الكومبيوتر المحمول وانتهاء بالاستعانة بها كبديل للتلفزيون.

وعند استخدام الشاشة القديمة كبديل عن شاشة الكومبيوتر المحمول، تتحقق بعض الفوائد الصحية الواضحة من بينها على سبيل المثال أن المستخدم لن يضطر إلى النظر لأسفل بشكل دائم لمطالعة شاشة الكومبيوتر المحمول، وهو ما يؤثر سلبا على الظهر والعينين، وهذا ينطبق بصفة خاصة على الأشخاص الذين يضطرون للجلوس لساعات طويلة أمام الكومبيوترات المحمولة.

ويستطيع الأشخاص الذين يستخدمون كومبيوترات محمولة ذات شاشات صغيرة الحجم ويريدون الحصول على رؤية أفضل الاستعاضة عنها بشاشات الكومبيوتر القديمة، خاصة إذا ما كانت كبيرة الحجم.

ويقول رولاند شتيل من الرابطة الألمانية لتكنولوجيا الاتصالات والترفيه إن أسعار الشاشات قد انخفضت بشكل عام إلى نحو 170 يورو (210 دولارات)، وعادة ما تعمل جميع الشاشات الحديثة بتقنية الصورة شديدة الوضوح.

وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أنه عندما يتوجه المستهلك لشراء شاشة جديدة، سوف يجد أمامه ثلاث تقنيات مختلفة للمفاضلة بينها وهي (تي إن) و(إي بي إس) و(بي في إيه/ إم في إيه).

وجدير بالذكر أن تقنية (تي إي) هي أقدم التقنيات المتاحة وتتيح سرعة في رد الفعل وثبات في الصورة أثناء الانتقال بين المشاهد، ولكن من مشكلاتها سوء معدل التباين وضيق زاوية الرؤية.

وعلى الرغم من أن الشاشات التي تعمل بتقنية (آي بي إس) عادة ما تكون أغلى ثمنا، إلا أنها تتيح معدل تباين مرتفعا وألوانا واضحة، وهناك أنواع أحدث من شاشات (آي بي إس) توفر سرعة استجابة عالية تجعلها تصلح لألعاب الفيديو فضلا عن جودة الرؤية من مختلف زوايا المشاهدة.

أما الشاشات التي تعمل بتقنية (بي في إيه)، فهي توفر أفضل معدل تباين من جميع الزوايا، وإن كانت تظل أقل من الشاشات التي تعمل بتقنية (تي إن) من حيث سرعة الاستجابة.

ويقول شتيل إنه لا بد أولا من تحديد الغرض من شراء الشاشة قبل الشراء، ويوضح: «إذا كنت تريد شاشة لمجرد مطالعة البيانات، فلا داعي للانشغال بسرعة الاستجابة»، أما هواة ألعاب الفيديو ومشاهدة الأفلام ذات الصورة شديدة الوضوح، فيتعين عليهم الانشغال بسرعة الاستجابة التي ينبغي أن لا تزيد عن 4 أو 4 مللي ثانية.