مهرجان «تورتيت» يروج لأجمل مناطق المغرب عبر الموسيقى والرسم

سهرات مبهرة أعادت إلى الذاكرة أغاني أمازيغية من ستينات القرن الماضي

TT

ركزت الدورة السادسة لمهرجان «تورتيت» الدولي فعالياتها التي نظمت في إفران (وسط المغرب)، على التراث الفني الأمازيغي؛ حيث جرى الاحتفاء بأغاني وموسيقى منطقة الأطلس المتوسط، وبعض الأغاني التي تعود إلى الستينات من القرن الماضي.

على مدى أربعة أيام، عرف المهرجان مشاركة مجموعة من الفرق الموسيقية والغنائية في هذه المدينة الجبلية التي تعتبر رمزا للمحافظة على البيئة في المغرب، كما نظمت معارض وورشات تشكيلية، واتخذ المهرجان هذه السنة شعار «الطبيعة في ملتقى الثقافات».

وقال عبد القادر العشني رئيس جمعية «تورتيت» التي تنظم المهرجان: «حرصنا على التنوع هذه السنة، لذلك لم يقتصر المهرجان على الموسيقى؛ بل عرف فعاليات وأنشطة أخرى متنوعة، كما شارك فيه فنانون كبار من مطربي الأغنية الأمازيغية وكرمنا أربعة فنانين محليين (منطقة الأطلس المتوسط) عرفتهم الأغنية الأمازيغية منذ الستينات».

وعلى الرغم من أن المهرجان يركز على الموسيقى والأغنية الأمازيغية السائدة في هذه المنطقة الجبلية، فإن جمعية «تورتيت» تأمل أن يصبح ملتقى للتفاعل بين جميع الثقافات داخل وخارج المغرب، بغرض «التعريف بهوياتهم وإثراء تنوعهم الثقافي»، كما يقول منظمو المهرجان.

خلال أيام المهرجان، نظمت حفلات موسيقية وغنائية وقدمت فرق فلكلورية عروضا مبهرة، مع معارض فنية وأنشطة مسرحية بالإضافة إلى أنشطة متنوعة حول الطبيعة والمحافظة على البيئة. كما تم أيضا تنظيم ورشات حول الفنون التشكيلية والرسم شارك فيها أطفال المخيمات الصيفية، ومسابقة حول موضوع الطبيعة والماء والانحباس الحراري في أذهان الطفل.

وعرف المهرجان تنظيم معارض فنية ومسابقات حول الطبيعة والبيئة وأنشطة مسرحية ومسابقات للصناع التقليديين بجبال الأطلس المتوسط بالإضافة إلى فعاليات أخرى عن صيد سمك السلمون وفن الرماية، ورياضة القنص التي عرفت مشاركة هواة لهذه الرياضة من دول الخليج.

يذكر أن مدينة إفران تعتبر أكثر المدن الجبلية برودة في المغرب كما تشتهر بأشجار الأرز المخضرة طوال السنة، واختارت الجمعية التي تنظم المهرجان اسم «تورتيت» وهي مفردة من اللغة الأمازيغية تعنى البستان الدائم الاخضرار.

ويأمل منظمو المهرجان من خلاله الترويج لمنطقة تعد من أجمل مناطق المغرب، سياحيا وثقافيا وفنيا وموسيقيا، خاصة أن أعداد المتابعين لهذا المهرجان السنوي في ازدياد، ومعظم رواده يفضلون البقاء مدة المهرجان في مدينة إفران. وكرم المهرجان في يومه الأخير، الفنانين الأمازيغيين بوعزة بناصر ولحلو، وزميلهما الشاعر الأمازيغي علي عبوشي.