تستعيد مدينة أريانة التونسية (إحدى ولايات – محافظات - تونس الكبرى) أحد مهرجاناتها التي توقفت سنة 2007 لأسباب مجهولة. ويأتي المهرجان الأورومتوسطي لمسرح الشباب في دورته السادسة تحت شعار «المسرح والثورات العربية» ويشهد مشاركة اثنتي عشرة دولة، سبع منها من الدول العربية وهي المغرب والجزائر وليبيا وفلسطين ومصر ولبنان، بالإضافة إلى تونس البلد المنظم، وخمس بلدان أوروبية وتشمل القائمة إيطاليا وإسبانيا ورومانيا وبلجيكا وفرنسا. ومن المنتظر تقديم 15 مسرحية في هذه الدورة الجديدة التي انطلقت يوم 25 أغسطس (آب) الجاري لتتواصل إلى غاية يوم 31 من نفس الشهر.
وفي هذا الشأن، قال شاكر الشيخي مدير المهرجان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن المهرجان يقدم عروضا مسرحية مجانية وهو لم يقتصر على الثورة التونسية وإنما تعداها إلى الاحتفاء ببقية الثورات العربية الأخرى. وأضاف أن ثورات الربيع العربي قد تمكنت من حشد مناصرين لها في عدة بلدان من بينها الضفة الشمالية للمتوسط، لذلك ليس مستغربا أن تجد لها أنصارا بين الشباب المسرحي في الدول الأوروبية، وخاصة المشاركة في المهرجان. واعتبر أن المشاركة تختلف من بلد إلى آخر وهي فرصة لإطلاع الشباب العربي على مدارس مسرحية مغايرة قادمة من الضفة الأخرى للمتوسط. وبخصوص الثورة التونسية وموقعها من المهرجان، قال الشيخي إن معرض «العلم التونسي على إيقاع الثورة التونسية» سيقدم صورا فوتوغرافية تظهر تفاعل التونسيين مع العلم طوال أيام الثورة وهي فرصة للشباب الغربي والعربي للتمتع بتلك الصور التي قد لا تتكرر لاحقا.