بدء تطبيق قانون يغرم معاكسة النساء في شوارع بروكسل

وسط لغط في أوساط المهاجرين من شمال أفريقيا

TT

بدأ اعتبارا من أمس، السبت، تطبيق قانون أقرته بلدية بروكسل، عاصمة بلجيكا والاتحاد الأوروبي، ويقضي بفرض غرامة مالية ضد كل من يقدم على مضايقة النساء في شوارع المدينة، سواء بالكلمات أو التصرفات.

القانون يأتي بعد فترة من الجدل بين الأوساط الرسمية والشعبية والحزبية في البلاد، وخصوصا بعد عرض فيلم وثائقي صورته شابة بلجيكية، ويتناول موضوع التحرش بالنساء من قبل أفراد من الجالية المغاربية، وقال البعض إن القانون يستهدف شبان من أصول أجنبية اعتادوا على معاكسة الفتيات في بعض الشوارع.

وحسب وسائل الإعلام المختلفة في بروكسل، فإن ظاهرة مضايقة النساء والتحرش بهن وإهانتهن من قبل الرجال دفعت بلدية المدينة إلى فرض غرامات مالية تصل إلى 250 يورو، اعتبارا من يوم أمس. وأوضح مصدر حكومي أن القانون صدر بالتنسيق مع السلطات القضائية والأمنية في بروكسل لتسهيل ضبط مرتكبي هذه المخالفات بشكل فوري أو بعد إجراء تحريات تثبت تورط البعض فيها، في حين ذكر عضو في المجلس البلدي أن «فرض الغرامات اعتمد بعدما تبين للسلطات البلدية أن الاكتفاء بالتوجيه والتعليم لم يعد مجديا، وبالتالي كان لا بد من تأكيد أن السلطة العامة موجودة وحاضرة». وأردف: «وعليه؛ فأولئك الذين لا يفهمون عبر التثقيف والتوعية، سيعاقبون بدفع الغرامات». وحقا، حثت السلطات الأمنية المختصة النساء على إبلاغ الشرطة فورا بحالات المخالفات التي ستواجههن ووعدت بالنظر في كل حالة بصورة لائقة.

يذكر أن مشاهد الفيلم الوثائقي المثير للجدل تظهر فتاة تؤدي دورها المخرجة، صوفي بيرتس، وهي تتجول في شوارع بروكسل وتتلقى من رجال وشبان غرباء دعوات لشرب القهوة في مطعم أو قضاء ليلة في فندق، وعندما ترفض الاستجابة لهم ينهال عليها سيل من التعليقات الوقحة.