أرسلت شركة «أبل» للكومبيوتر دعوة بسيطة للصحافيين المتخصصين في الشؤون الإلكترونية في الولايات المتحدة لحضور مؤتمر صحافي في 12 سبتمبر (أيلول) الحالي لا تحتوي إلا على عبارة «جاهز تقريبا» مع رقم 12 وظل رقم خمسة مما يشير إلى أن الشركة التي تتميز بسرية تامة فيما يتعلق بمنتجاتها الجديدة ستطرح الهاتف الجوال المتوقع وهو «أيفون - 5» الذي طال انتظاره فيما يعتبر أول مناسبة كبيرة منذ وفاة رئيسها والشريك المؤسس ستيف جوبز.
ويؤكد ذلك الشائعات التي تسبق عادة طرح المنتجات الجديدة لشركة «أبل». ويشير المراقبون للشركة الأكبر في العالم أن تلك الشائعات ما هي إلا وسيلة تسويق من الشركة لإثارة الاهتمام العالمي.
ومن المتوقع أن يكون الهاتف الجديد أكبر حجما ولكنه أقل سمكا. فطبقا للصورة التي تم تسريبها لما يعتقد أنها أحد مكونات الجهاز فإن قطر شاشة الهاتف الجديد ستكون 4.2 بوصة، بالمقارنة بـ3.5 بوصة في الأجهزة الحالية.
كما يعتقد أنه سيتم استبدال الوصلة في قاعدة الهاتف المكونة من «30 دبوسا» بأخرى أصغر بكثير. كما سيتضمن الجيل الرابع من النطاق العريض اللاسلكي في الولايات المتحدة للمنافسة مع العدد المتزايد من أجهزة الهاتف الجوال التي تعمل بنظام أندرويد.
وتشير الكثير من التقارير الصحافية إلى أن الجهاز الجديد سيبدأ بيعه في الأسواق في الواحد والعشرين من الشهر الحالي.
إلا أن بعض الشائعات انتشرت في الأسبوع الماضي أن شركة «شارب» اليابانية قد تأخرت في برنامج إنتاج شاشات الهاتف الجديد. فطبقا لتقرير من وكالة رويترز للأنباء فإن «مصدرا على معرفة بما يجري في شركة (شارب) أشار إلى أن (أبل) تستخدم حوافز مالية لتشجيع (شارب) على الالتزام ببرنامج الإنتاج لتجنب أي تأخير في إنتاج هاتف أيفون».
أما بالنسبة للشاشة فقد ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الاقتصادية الأميركية أن «أبل» ربما تستخدم شاشة أقل سمكا مما يسمح للهاتف الجديد أن يصبح أقل وزنا من الموديل الحالي.
ومن بين الشائعات التي انتشرت في الآونة الأخيرة هي أن «أبل» ستغير حجم قاعدة التوصيل الموحدة في الأيبود والأيفون والأيباد وغيرها من الأجهزة التي تنتجها «أبل» منذ سنوات كثيرة. غير أن ذلك ربما يؤثر سلبا على قطاع الإكسسوارات المرتبطة بأجهزة «أبل».
وظهرت أحدث الشائعات في الأسبوع الماضي التي أشارت إلى أن «أبل» ستطرح أيضا سماعات أذن أعيد تصميمها مع أيفون الجديد. والمعروف أن سماعات أذن «أبل» لم يتغير شكلها منذ صدور الجيل الأول من أيباد.
غير أن انتشار الشائعات عن ظهور الجيل الخامس من هاتف «أيفون» أثر على مبيعات الهاتف. فكثير من المستخدمين توقفوا عن شراء أجهزة جديدة انتظارا للهاتف الجديد، وتتوقع صحيفة «وول ستريت جورنال» أن تصل مبيعات «أبل» من الأيفون في خلال الربع الحالي من السنة المالية إلى ما يتراوح بين 22 إلى 23 مليون هاتف. ولكن إذا ما طرحت الشركة «أيفون – 5» ابتداء من 21 سبتمبر الحالي فيمكن أن تصل المبيعات، طبقا لعدد من المحللين، إلى ما يتراوح ما بين 26 إلى 28 مليون جهاز معظمها سيباع خلال الأسبوع الأول لطرح الجهاز للبيع. فقد أعرب المحلل الأميركي جين مونستر عن اعتقاده أنه إذا ما طرح الجهاز في 21 سبتمبر الحالي فيمكن للشركة بيع ما يتراوح ما بين 6 إلى 10 ملايين جهاز في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي. وتؤكد السوابق التاريخية هذه المعلومات فـ«أيفون 3 جي إس» باع مليون وحدة خلال عطلة الأسبوع الأول عقب طرحها والمعروف أن الطلب على أيفون جعل شركة «أبل» أكبر شركة في العالم حيث تصل قيمتها السوقية 625.7 مليار دولار ويمثل الأيفون ربع مبيعات الشركة في الربع الأخير.
وكان تيم كوك رئيس مجلس إدارة شركة «أبل» قد ذكر في شهر يوليو (تموز) الماضي أن توقف مبيعات «أبل» سيحد من مبيعات الشركة وأرباحها في ربع سنة المنتهي في شهر سبتمبر.