أبوظبي تفتتح متحفا خاصا بالنفط والغاز يعرض الكثير من المقتنيات والوثائق النادرة

منها نسخة أصلية عن اتفاقية امتيازات البترول في أبوظبي تعود لعام 1939

تدشين حقل «أبو البخوش 1» في يوليو عام 1974 بحضور الشيخ زايد ورينيه من شركة «لياك غارنيه» ورئيس شركة النفط الفرنسية.. المصدر: أرشيف «توتال»
TT

النسخة الأصلية لاتفاقية الحصول على امتيازات التنقيب عن البترول في أبوظبي والتي تعود إلى عام 1939، وخريطة جيولوجية للمناطق النائية من أبوظبي تم رسمها في عام 1935، إلى جانب صور أرشيفية وأفلام وخطط ومكونات هندسية وآليات، تشكل في مجملها معرضا يعتبر الأول من نوعه، الذي يتناول صناعة النفط حديثة العهد في منطقة الخليج العربي ويقدمها متحف أبوظبي. تعود بعض الوثائق والصور لمائة عام مضت. بعض المعروضات تعتبر نادرة وتمت استعارتها من شركات محلية وعالمية متخصصة بقطاع الطاقة، إضافة إلى إسهامات شخصية. ويضم المتحف أيضا خطا زمنيا تفاعليا للأحداث ضمن القطاع منذ عام 1928 وإلى يومنا هذا، ولهذا فانه يمثل دراسة للترتيب الزمني لقطاع البترول والغاز في الإمارات. كما يتضمن صورا أرشيفية وأفلاما وخططا ومكونات هندسية وآليات، إلى جانب شهادات من مديرين تنفيذيين سابقين وحاليين في قطاع البترول. وخصص ركن خاص يحتفي برؤية الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لهذا القطاع وبناء الدولة الحديثة.

ويقول القائمون على المعرض، إنه تم تسلم قسم من المعروضات بدعم من المساهمين والرعاة الرسميين للمتحف وهي كبريات شركات الطاقة العالمية، حيث تسلم المنظمون معروضات استثنائية مثيرة للاهتمام.

ويتضمن المعرض مئات الصور ومن بينها صورة للراحل الشيخ شخبوط بن سلطان تجمعه بالدكتور ماكفيرسن من شركة «BP»، ون. بارنونتي من شركة «Khanaqin Oil Company» ، تعود لعام 1953، إضافة إلى صورة لمحطة تقطير مياه للحصول على مياه الشرب تعود لعام 1963.

وسيكون قسم المعدات الركن الذي سيستقطب بلا شك أكبر اهتمام من الزوار، حيث يحتوي عددا من المعدات والأدوات الأصلية التي تم استخدامها في استخراج البترول قديما، مثل الكماشات العاملة بالطاقة الهيدروليكية، وأنظمة المراقبة التي تم استخدامها في الحقول التابعة لشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية «إدكو» وشركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية «أدما العاملة»، إلى جانب مضخات تحميل البترول الخام التي تعود إلى عام 1966.

ومع اكتشاف البترول، شهدت المنطقة مستوى عاليا من الثراء والرفاهية لم تعهده من قبل، وكدليل على ذلك، سيتم في المتحف استعراض 3 سيارات جرى استخدامها خلال النهضة البترولية التي شهدتها الدولة، وهي موجودة منذ أكثر من 60 عاما، وهي شاحنة «شيفروليه 3100»، وسيارة «لاند روفر»، وعربة «دوج».

ويقول كيمون ألكساندرو، رئيس الإدارة التجارية في مجموعة «دي إم جي للطاقة»: «رغم أننا حصلنا على المئات من المعروضات والقطع التذكارية الخاصة حتى الآن، فإننا ما زلنا نبحث عن مساهمين كي يساعدونا في الحصول على أدوات وصور ومعدات من أربعينات وثمانينات القرن الماضي، وأوائل القرن الحالي».

هذا المتحف الأول من نوعه سيفتح أبوابه طيلة أيام معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول في دورته لعام 2012 ليأخذ زواره في رحلة تفاعلية لاستكشاف عمليات التنقيب والكشف عن البترول واستخراجه وإنتاجه في الدولة. تقام فعاليات الدورة الخامسة عشرة من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول، الذي تنظمه شركة «دي إم جي إيفينت» تحت رعاية رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في الفترة ما بين 11 و14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

ويعتبر معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول، الذي يستضيف أكثر من 1500 شركة عارضة ويستقطب أكثر من 45 ألف زائر، أكبر معرض ومؤتمر لقطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط، ووجهة رئيسية لاحترافيي قطاع النفط والغاز، إذ إنه يشكل منصة مثالية لاكتساب الخبرات والاستكشاف والتواصل والتباحث والتحاور في أبرز القضايا الخاصة بالقطاع.