أسدل الستار أمس الأحد في لندن على دورة لألعاب البارالمبية (للمعاقين) بعد عشرة أيام من النشاطات الرياضية التي تربعت فيها الصين على قائمة الفائزين مع حصولها على خمس وتسعين ميدالية ذهبية. وكان آخر نشاط رياضي للدورة هو الماراثون. وخضع البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية لعملية جراحية في فخذه هذا الأسبوع، مما يعني غيابه عن حفل اختتام الدورة.
وشهدت فعاليات الدورة الأولمبية، من 29 أغسطس (آب) الماضي إلى التاسع من سبتمبر (أيلول) الحالي مشاركة نحو 4200 رياضي ورياضية من المعاقين، حيث تنافسوا في 20 نشاطا رياضيا. ونفدت جميع تذاكر الدورة البارالمبية التي بلغ عددها 2.5 مليون تذكرة، كما ذكرت اللجنة المنظمة.
وقال بوريس جونسون عمدة العاصمة البريطانية لندن بعد انتهاء دورة غير المعاقين إن نجاح الألعاب الأولمبية عزز الطلب على شراء تذاكر فعاليات أولمبياد المعاقين. وأكد جونسون أن هناك إقبالا هائلا على شراء تذاكر المتنزه الأولمبي بستراتفورد في شرق لندن. ونظمت فعاليات الدورة في العاصمة البريطانية لندن بعدما شهدت المدينة نفسها فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الثلاثين التي أقيمت من 27 يوليو (تموز) إلى 12 أغسطس الماضيين.
وقال جيريمي هانت وزير الثقافة والرياضة البريطاني آنذاك، الذي أصبح وزيرا للصحة، إن بريطانيا أدهشت «العالم ونفسها» بالتنظيم الناجح لأولمبياد لندن 2012. وقال هانت: «أولمبياد المعاقين شكل مفاجأة كبيرة أيضا». وقال سيبستيان كو رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012: «أولمبياد المعاقين عاد إلى موطنه»، في إشارة إلى أن حركة الألعاب الأولمبية للمعاقين بدأت في بريطانيا في 1948.
وكانت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانية قد افتتحت الدورة بعد أسبوعين تقريبا على انتهاء دورة غير المعاقين 2012. وأعلنت الملكة افتتاح الدورة خلال حفل بهيج أقيم في الاستاد الأولمبي في ستراتفورد شرق لندن. وشهد الحفل حضور أكثر من 60 ألف متفرج، وافتتحت الدورة بحضور سيبستيان كو رئيس اللجنة المنظمة للأولمبياد، وفيليب كرافن رئيس اللجنة البارالمبية الدولية.
وأعرب آنذاك رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن تمنياته أن يحالف الحظ بعثة بلاده خلال المشاركة في الدورة البارالمبية.
وقال كاميرون، لدى رفع علم الدورة البارالمبية في داونينغ ستريت: «بدأت الدورة البارالمبية في بريطانيا واهتمامنا المستمر بها ما زال واضحا. نقترب من بداية أكبر دورة بارالمبية، حيث تشهد مشاركة مزيد من البلدان ومزيد من الرياضيين، كما تشهد مزيدا من المشجعين عن ذي قبل».
وأضاف: «أتمنى حظا سعيدا للجميع في البعثة البريطانية بالدورة البارالمبية. سأشجعهم بكل السبل وأعلم أن بلدنا بأكمله سيشجعهم».
ومن جانب آخر أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية قبل أيام أن البريطاني كريغ ريدي، الذي يشغل منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، سيترأس لجنة التقييم لملف استضافة أولمبياد 2020، حيث تتضمن مهام عمله زيارة المدن المرشحة لاستضافة الأولمبياد: طوكيو وإسطنبول ومدريد.
ويتعين على المدن الثلاث الراغبة في استضافة الأولمبياد، التقدم بملفات الترشح بحلول السابع من يناير (كانون الثاني) من العام المقبل، حيث ستقوم اللجنة الأولمبية الدولية بزيارة طوكيو في الفترة بين الرابع والسابع من مارس (آذار) فيما تزور مدريد بين يومي 18 و21 من الشهر نفسه، وتتبعها بزيارة إسطنبول بين يومي 24 و27 من الشهر ذاته.
ويترأس ريد عشر لجان قوية، وسيكون تقريره بمثابة مبدأ توجيهي مهم لأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، عندما تختار المدينة المستضيفة لأولمبياد 2020، خلال الجلسات الدورية التي ستعقد في بيونس آيرس في سبتمبر من العام المقبل.
وتضم اللجنة أيضا السويسري غيلبرت فيلي المدير التنفيذي، والألمانية كلاوديا بوكيل، والآيرلندي بات ماكويد ممثلا للأولمبياد الصيفي، والبرازيلي أندرو بارسونز ممثلا للجنة البارالمبية.