تكهنات بحدوث تعامد 3 كواكب على أهرامات الجيزة في ديسمبر

الظاهرة دعت شركات سياحية للمطالبة بالاهتمام بها

TT

أن يحدث تعامد للشمس على معابد الأقصر وأسوان جنوب مصري أمر طبيعي؛ لكن أن تتعامد ثلاثة كواكب على أهرامات الجيزة فهي ظاهرة فريدة لن تتكرر ثانية، وهو ما دعا المصريين للاهتمام بها وتناولها على مواقع التواصل الاجتماعي يوم السبت الماضي.

تعامد الكواكب الثلاثة، أكد عليه الدكتور مسلم شلتوت، أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالقاهرة، قائلا، إن «علماء الفلك لديهم شك بنسبة 95 في المائة بحدوث ظاهرة اصطفاف ثلاثة كواكب هي (عطارد والزهرة وزحل) متعامدة على الأهرامات يوم 3 ديسمبر (كانون أول) المقبل».

الظاهرة دعت شركات سياحية للمطالبة بالاهتمام بها في إطار عودة السياحة إلى ما كانت عليه قبل ثورة «25 يناير»، وقال علي غنيم، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية بمصر لـ«الشرق الأوسط»: «إذا تم التأكد من هذه الظاهرة فينبغي الاهتمام بالترويج لها سياحيا؛ لأن هذه الظواهر الفريدة دائما ما تجذب السياح بشكل كبير وهذا ما تحتاج له مصر حاليا بشدة».

وعلى الرغم من تأكيد الدكتور شلتوت للتعامد؛ إلا أنه قال إن نسبة الشك في حدوثه قليل، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: «توقعات التعامد ليست مبنية على أساس علمي قوي، بقدر الاعتماد على تخمينات وتحليلات».

وأوضح شلتوت أن الأشخاص الذين توقعوا حدوث الظاهرة لديهم اعتقاد بأن نهاية الكون ستكون يوم 21 ديسمبر المقبل، فتوقعوا حدوث ظواهر غريبة قبل انتهاء العالم، وهي في يوم 3 ديسمبر على الأهرامات، وبنوا ذلك على أساس حساب المجموعات الجنائزية للأهرامات الثلاثة هي (6 مجموعات لهرم خوفو و6 لهرم خفرع و6 لهرم منقرع) بإجمالي 18 وهو الرقم الفارق بين تاريخ نهاية الكون وحدوث التعامد.

وقال شلتوت، إن «الدليل الفلكي الذي أعده المعهد القومي للبحوث الفلكية بحلوان لعام 2012 لم يحتم توقع حدوث هذه الظاهرة»، مشيرا إلى أن المعهد حصل على برنامج إلكتروني فلكي جديد أكثر تقنية لحساب ما حدث من ظواهر فلكية قديما وما يمكن حدوثه لخمسة آلاف عام مقبلة للتأكد من حدوث تلك الظاهرة أو نفي حدوثها.