السرطان رابع أكبر مسبب للوفيات في الشرق الأوسط والكشف المبكر خير علاج

15 ألف إصابة سنويا بسرطان القولون والمستقيم

TT

كشفت دراسة طبية حديثة أرقاما مثيرة للقلق لعدد حالات تشخيص الإصابات بسرطان القولون والمستقيم في منطقة الشرق الأوسط التي وصلت إلى 15 ألف حالة سنويا، تضاف إلى الأعداد المصابة بالمرض أصلا، في حين توقعت الدراسة أن تجعل هذه النسبة مرض السرطان رابع أكبر مسبب للوفيات في منطقة الشرق الأوسط.

وألقت الدراسة الضوء على ضرورة إجراء الفحوص الدورية لأهميتها الكبرى في الكشف المبكر عن المرض وتفادي حدوث الإصابة، لا سيما أن 95 في المائة من الإصابة ناجمة عن أسباب غير وراثية، إضافة إلى إمكانية محاصرة المرض والتغلب على أي مضاعفات محتملة، بل رفع فرص الشفاء إذا كان المرض في بداياته.

وقال الدكتور علاء العجيل، مستشار أمراض الجهاز الهضمي والجراحة التنظيرية في المستشفى السعودي الألماني في دبي، إن مرض سرطان القولون والمستقيم بات من الأمراض التي يمكن تجنب مضاعفاتها الخطيرة من خلال خطوات استباقية تتمثل في الفحص الدوري، مضيفا: «تتجسد المعضلة الكبرى لنا نحن الأطباء في جهل المرضى أو تجاهلهم لجزئية أن الكشف المبكر يعتبر أهم خطوات العلاج، لذا أنصح المرضى بضرورة إجراء الفحوص الطبية التي من شأنها تعزيز فرص التعافي من المرض».

وتشير الإحصاءات الطبية إلى أن إصابة واحدة من أصل كل 20 بمرض سرطان القولون ناجمة عن أسباب وراثية، الأمر الذي يدلل على إمكانية تفادي المرض بالكشف المبكر، إذ باتت آليات تطور المرض معروفة للأطباء ومتمثلة في اختلالات جينية متتابعة تطرأ على خلايا الغشاء المخاطي للقولون ينجم عنها نتوءات حميدة ما تلبث أن تتحول إلى خبيثة إذا ما تم التأخر في التعاطي معها.

وأضاف الدكتور العجيل: «على الرغم مما تشكله أمراض السرطان من تحد صعب للأطباء والباحثين فإن التطورات الأخيرة في الحقل الطبي قادت إلى اكتشاف عدد من الطرق الفعالة للتعامل معها تتيح للمرضى أن يتابعوا حياتهم بطريقة طبيعية إلى حد ما. ويعتبر الوعي تجاه هذه الأمراض العامل الحاسم في تفادي وقوع الإصابة، فعلى سبيل المثال تؤثر الأطعمة الدسمة في رفع نسب الإصابة بمرض سرطان القولون».

وعلى الرغم من هذه الدراسة، فقد خفف الخبراء العاملون في المجال الطبي من وطأة هذه الأرقام ولفتوا إلى أن المشهد الطبي في المنطقة العربية يسجل إنجازات متتالية، لا سيما مع بروز عدد من المنشآت والمؤسسات الطبية التي باتت تشكل ثقلا نوعيا نظرا لتوظيفها أكثر مبتكرات التكنولوجية الطبية تعقيدا وتطورا والتي تعد عاملا مساعدا في علاج الكثير من الأمراض المستعصية حاليا.