مصر: ترميم عواصم الدلتا خلال العصور الفرعونية وافتتاحها للسياحة

أبرزها «تل بسطا» و«صان الحجر» و«قنتير» و«تل الضبعة»

TT

أعلنت وزارة الآثار المصرية عن خطة لإحياء عواصم الدلتا القديمة بمحافظة الشرقية (83 كم شمال شرقي القاهرة)، والتي كانت سائدة خلال العصور الفرعونية، من خلال إجراء عدة مشاريع لترميمها، ومن ثم افتتاحها للزيارة السياحية قريبا.

وقال وزير الدولة لشؤون الآثار المصري، الدكتور محمد إبراهيم عقب جولته بالمنطقة، إن هذه العواصم تضم تل بسطا، وصان الحجر، وقنتير، وتل الضبعة. معتبرا أن أعمال التطوير بالمنطقة تأتي كونها صرحا أثريا كبيرا، ستضم عملية تطويرها متحفا مفتوحا لعرض القطع الأثرية كبيرة الحجم، وإعداد متحف بالمنطقة تعرض فيه الآثار وفق نظام المتاحف العامة والمعروفة؛ حيث تعرض الآثار داخل فتارين زجاجية وأخرى جدارية، إضافة إلى عدة بازارات لبيع النماذج الأثرية.

وقال الوزير إنه سيتم صيانة منطقة «تل بسطا» و«صان الحجر» بالمحافظة، وبدء حفائر بمعبد «أمنمحات الثالث»، تمهيدا لاكتشاف باقي أجزاء المعبد، مضيفا: «تجرى حاليا دراسة لأحجار المعبد من جميع جوانبه لتحديد الصالات التي كان المعبد عليها قديما، وإعداد تصور كامل تمهيدا لإعادته مرة أخرى بالشكل الذي كان عليه حين زاره المؤرخ هيرودوت في القرن الرابع قبل الميلاد».

وتابع: «يجرى إعداد مشروع متكامل لتطوير منطقة آثار المنطقة وصيانة المواقع الأثرية بها وإعدادها للزيارة السياحية، طبقا لأحدث النظم العالمية تمهيدا لتحويلها إلى متحف مفتوح للآثار المصرية».

ويضم المشروع قاعة سينمائية لعرض الأفلام التسجيلية عن تاريخ وآثار محافظة الشرقية. كما طالب إبراهيم خلال زيارته للمنطقة بعرض الآثار المخزنة بالمخازن بالمتحف الأثري تمهيدا لافتتاحه قريبا.

وشدد إبراهيم خلال جولته بالمنطقة على سرعة الانتهاء من بناء المخزن المتحفي لحفظ الآثار، وإعداد دورات تدريبية لتدريب أكبر عدد من شباب الأثريين بالمركز العلمي والذي يضم معامل متخصصة في الفحص والتحليل، وترميم الأحجار والفخار والزجاج، وإقامة معمل للنقوش الجدارية والفسيفساء، وآخر لصيانة المنسوجات والأخشاب والعاج.