نشر صور خاصة لدوقة كمبريدج يعيد ذكريات وفاة الأميرة ديانا للقصر الملكي

مجلة فرنسية تنفرد بنشر الصور.. والزوجان يدرسان الخيار القضائي

الأمير ويليام وكيت يخلعان حذاءيهما قبل زيارة المسجد الكبير في كوالالمبور (أ.ف.ب)
TT

أعاد نشر صورة التقطت خلسة لدوقة كمبريدج وهي بثياب السباحة فتح جرح قديم لدى العائلة الملكية البريطانية، فقد أصدر قصر باكنغهام تصريحا أشار فيه إلى أن الأمر يعيد ذكرى 15 عاما مضت، والقصد هنا هو الحادث التي توفيت فيه الأميرة ديانا والدة الأمير ويليام، إثر مطاردة مصورين لها في شوارع باريس. وعلق مصدر في القصر إلى أن الأمير ويليام وكيت يدرسان اللجوء للحل القضائي وذلك برفع قضية ضد مجلة «كلوسر» الفرنسية التي نشرت الصور.

وقال المصدر «ثمة مشاعر غضب وإنكار بشأن هذه الصور. نشعر بأنه تم تجاوز خط أحمر فيما يتعلق بنشر هذه الصور». ونقلت صحيفة التلغراف عن مصدر داخل القصر قوله: «الأمر محبط ومحزن ويعيدنا إلى الوراء 15 عاما. لقد وضحنا دائما أن الدوق والدوقة يحرصان على خصوصيتهما ويستحقان ذلك وخاصة عندما يكونان في إجازة خاصة».

و علق قصر سانت جيمس على الواقعة ببيان جاء فيه «الواقعة تذكرنا بتجاوزات الصحافة والباباراتزي خلال حياة الأميرة ديانا».

وتعيد هذه الصور فتح الجدل بشأن خصوصية أفراد العائلة المالكة في بريطانيا وحدود حرية الصحافة بعد بضعة أسابيع فقط من قيام موقع إلكتروني أميركي بنشر صور عارية للأمير هاري الأخ الأصغر لويليام في غرفة فندق بلاس فيجاس.

وقالت المجلة الفرنسية في تعليقها أسفل صور دوقة كمبردج فيما زعمت المجلة الانفراد بهذه الصور: «هاري استهل هذه الصرعة.. أفراد العائلة المالكة يخلعون ملابسهم هذه الأيام».

وعلقت رئيسة تحرير المجلة لورانس بيو على الأمر بقولها إن الصحافة البريطانية نشرت صورا عارية للأمير هاري، وأشارت إلى أن الاعتراض على قيام المجلة بفعل مماثل يعد «نفاقا». ولا يبدو أن الصحف البريطانية ستحاول نشر الصور، على الأقل هذا ما صرحت به صحف «الميرور» و«الديلي ميل» اللتان رفضتا شراء صور مشابهة للدوقة الأسبوع الماضي حسب ما ذكر موقع محطة سكاي الإخبارية. ويبدو الجدل الذي يدور حاليا حول موقف الصحافة البريطانية من نشر مثل تلك الصور مشابها لجدل آخر، ثار حول نشر صور الأمير هاري الشهر الماضي، فقد رفضت وقتها معظم الصحف نشر الصور بناء على طلب من قصر باكنغهام ولكن صحيفة «الصن» تمردت على ذلك الإجماع وقامت بنشر الصور على صفحتها الأولى في تحد واضح لتحقيقات لجنة ليفسون حول حدود الصحافة في بريطانيا. ومن يدري إذا كانت الـ«صن» ستقرر نشر صور كيت أيضا استكمالا للتحدي.

وقال مصدر في العائلة المالكة في بريطانيا إن الزوجين، كيت وويليام - اللذين يقومان بجولة في جنوب شرقي آسيا حاليا - علما بأمر هذه الصور وهما في ماليزيا، وعبرا عن غضبهما وحزنهما لاقتحام خصوصيتهما. وأضاف المصدر أنه يبدو أن الصور حقيقية غير مفبركة.

ويأتي نشر الصور في الوقت الذي يقوم فيه الزوجان بجولة في شرق آسيا وأبدى البعض قلقا من نشر الصور في وقت تزور فيه كيت بلدا إسلاميا محافظا، وتحديدا صباح اليوم الذي زارت فيه أكبر مسجد بالبلاد بوسط كوالالمبور، وهى المرة الأولى التي يزور فيها ويليام وكيت دار عبادة إسلامي.

وارتدت دوقة كامبريدج ثوبا رماديا وحجابا خلال زيارة مسجد أسياكيرين بوسط المدينة بجوار برجي «بتروناس» التوأمين الشهيرين. ثم تجولا في المسجد حفاة الأقدام قبل الذهاب إلى حديقة مجاورة حيث احتشدت الجماهير لتحيتهما وشاهدا بعض الرقصات التقليدية. وسوف يقضي ويليام وكيت اليوم السبت في وادي دانوم بولاية صباح، في إحدى الغابات القديمة الباقية في العالم قبل أن يطيرا إلى جزر سولومون صباح غد الأحد.

ووصل دوق ودوقة كامبردج، إلى ماليزيا أول من أمس (الخميس) في المحطة الثانية من جولة تستغرق 9 أيام في الشرق الأقصى بعد زيارة سنغافورة.