«اللوفرـ أبوظبي» يكشف عن مجموعة جديدة من المقتنيات التي لا تقدر بثمن

يعرض أقدم تمثيل تصويري معروف يعود لنهاية الألف الثالثة قبل الميلاد

TT

أعلن متحف اللوفر أبوظبي، الذي سيفتتح في عام 2015، عن اقتنائه لمجموعة من القطع الأثرية القيمة، التي سيتم عرضها للجمهور في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. تتضمن قائمة المقتنيات عملا بعنوان «أميرة بختارية واقفة» تعود لنهاية الألفية الثالثة قبل الميلاد، وهي أقدم تمثيل تصويري معروف لامرأة محجبة، بالإضافة إلى عمل آخر بعنوان «أرضية ونافورة» تعود إلى فترة مبكرة من العهد العثماني، ولوحة للفنان بول غوغان تحمل عنوان «مصارعة أولاد بريتون» رسمها في عام 1888، كما تم اقتناء مجموعة فوتوغرافية من بينها أقدم صورة فوتوغرافية معروفة لامرأة منتقبة تحمل عنوان «عيوشة»، للفنان جوزيف جيرو دو برونجي.

وعلق الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة على القطع الجديدة التي اقتناها المتحف: «يسرنا مشاركة هذه المجموعة الواسعة من مقتنيات (اللوفر أبوظبي) مع الجمهور لتعزيز تفاعله مع محتوى المتحف، خاصة أن العمل لا يزال مستمرا لتطوير مجموعة الأعمال الدائمة، كما يجري استكمال التحضيرات للافتتاح المرتقب، لقد اختيرت الأعمال المنتقاة بعناية واهتمام شديدين، بحيث تتكامل مع الرواية السردية العالمية التي يجسدها المتحف، ولتمثيل مختلف حضارات العالم والمحطات الفنية المهمة عبر التاريخ». ومن المقرر أن يعرض المتحف هذه المجموعة من المقتنيات المهمّة خلال الدورة الثانية من سلسلة «اللوفر أبوظبي حوارات الفنون» التي ستقام في الفترة من 3 أكتوبر (تشرين الأول) 2012 إلى 26 يونيو (حزيران) 2013، حيث تعد سلسلة «اللوفر أبوظبي: حوارات الفنون»، التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالتعاون مع وكالة متاحف فرنسا ومدرسة اللوفر، برنامجا متكاملا للأنشطة العامة يستكشف أهمية الأعمال المقتناة من الناحيتين التاريخية والفنية.

من جهته، قال هنري لواريت، مدير عام متحف اللوفر، باريس: «أنا مسرور جدا بمستوى التقدم الذي أحرزه اللوفر أبوظبي، والمكانة المتميزة التي بات يحتلها في دولة الإمارات العربية المتحدة». وأشار إلى أن سلسلة «اللوفر أبوظبي: حوارات الفنون» تمثل خطوة رئيسية نحو تعريف الجمهور ببرنامج المتحف في المستقبل ومجموعته، من خلال الاستحواذات الجديدة والاستثنائية، إضافة إلى ذلك، من المهم نقل المعرفة والخبرة قبيل افتتاح المتحف، ومن أبرز الأمثلة على ذلك برنامج «محاضرات للمتخصصين»، الذي ينظم بالتعاون مع جامعة باريس - السوربون أبوظبي ومدرسة اللوفر.

إلى ذلك، كشف اللوفر أبوظبي أيضا عن تنظيم معرض لتقديم مقتنياته للجمهور في أبريل (نيسان) 2013، أطلق عليه عنوان «نشأة متحف»، كما سيتم تقديم نسخة من المعرض في متحف اللوفر بباريس.

وبالإضافة إلى سلسلة محاضرات المتخصصين، سيتم تنظيم برنامج تعليمي يستهدف العائلات بشكل أساسي يتمحور حول مواضيع ذات صلة بمجموعة «اللوفر أبوظبي». يُذكر أن «اللوفر أبوظبي» بدأ مشاركة مجموعته مع الجمهور من خلال معرض «حوار الفنون: اللوفر أبوظبي» في مايو (أيار) 2009، حيث تم عرض أول مجموعة لمقتنيات المتحف، التي ضمت حينها 19 عملا فنيا، وقد شملت تلك الأعمال نسخة قرآن كريم مملوكية تعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي، و«مشبك دومانيانو» الذي يعود إلى القرن الخامس الميلادي، ولوحة «العذراء والطفل» للفنان بليني، ولوحة «تكوين بالأزرق والأحمر والأصفر والأسود» للفنان بيت موندريان تعود لعام 1922.

وسيعرض المتحف، الذي جاء ثمرة اتفاقية بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا، الأعمال الفنية، والمخطوطات، والمواضيع التي تتميز بأهمية تاريخية وثقافية واجتماعية. وستأتي المعروضات التي يمتد عمرها لآلاف السنين، من مجتمعات وثقافات من جميع أنحاء العالم، في حين سيتم تسليط الضوء على المواضيع العالمية والتأثيرات المشتركة، لتوضيح القواسم المشتركة للتجربة الإنسانية التي تتجاوز حدود الجغرافيا والأعراق والتاريخ.

صُمّم «اللوفر أبوظبي» ليضم التعبيرات الجمالية لمختلف الحضارات والثقافات الضاربة في القدم منها وصولا إلى الأكثر حداثة وعصرية.

ومن بين المقتنيات التي سبق للمتحف أن أعلن عنها «تمثال بوذيستفا» من قندهار، يعود إلى القرنين الثاني والثالث للميلاد، و«طبق من شمال غربي إيران» يعود إلى النصف الثاني من القرن الـ13، ولوحة بعنوان «العذراء والطفل» للفنان بليني (البندقية 1430 - 1516)، ولوحة «البوهيمي» للفنان إدوارد مانيه (باريس 1832 - 1883)، ولوحة بعنوان «لعبة البزيك» للفنان جوستاف كايلبوت (1848 - 1894)، ولوحة بعنوان «القارئ المسخّر» للفنان رينيه ماغريت (1891 - 1967)، بالإضافة إلى عدد آخر من المقتنيات التي لا تقدر بثمن.