من المقرر أن تنظر محكمة فرنسية، اليوم الاثنين، في الدعوى القضائية المقدمة ضد مجلة «كلوزر» الفرنسية، على خلفية نشرها صورا لكيت ميدلتون، دوقة كمبردج زوجة الأمير ويليام، وهي عارية الصدر.
وقد اتهم الأمير ويليام وزوجته كيت المجلة بانتهاك خصوصيتهما، عن طريق نشر هذه الصور التي تم التقاطها أثناء قضائهما إجازة في قصر خاص. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن المحكمة في نانتير غرب فرنسا سوف تنظر في الدعوى مساء اليوم الاثنين.
وعلى الرغم من الضجة الإعلامية التي سببتها الصور المنشورة، فقد تابع الأمير ويليام وزوجته دوقة كمبردج جولتهما الآسيوية التي أخذتهما إلى سنغافورة وماليزيا. وبالأمس، وصل الزوجان إلى جزر سليمان في ظل استمرار الضجة التي أثارتها الصور.
وذكر تلفزيون نيوزيلندا أن دوق ودوقة كمبردج وصلا لمطار هيندرسون في هونيار نحو الساعة السادسة مساء بتوقيت نيوزيلندا لبداية زيارة تستغرق يومين احتفالا باليوبيل الماسي لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش. وكان في استقبال الأمير وزوجته الحاكم العام لجزر سليمان السير فرانك كابوي، بالإضافة إلى رئيس الوزراء غوردن دارسي.
واستمرت جولة الزوجين في الوقت الذي اتخذت فيه الأسرة الملكية إجراء قانونيا ضد المجلة الفرنسية لنشرها صورا لكيت وهي عارية الصدر خلال إجازة خاصة في قصر في فرنسا يملكه ابن عمه.
وكان نشر صور للدوقة في فرنسا قد أثار غضبا عارما في أوساط العائلة الملكية في بريطانيا، في رد فعل نادر من نوعه يرجى منه ثني وسائل الإعلام البريطانية عن العودة إلى التجاوزات التي عانت منها كثيرا الأميرة ديانا حتى وفاتها في حادث سيارة في باريس سنة 1997. وبالفعل امتنعت جميع الصحف البريطانية عن نشر أي منها.
وقد نشرت صحيفة أيرلندية الصور أيضا، وقالت صحف أوروبية أخرى إنها تفكر في نشرها. وأعلنت مجلة إيطالية تملكها مجموعة «موندادوري» أنها ستنشر اليوم الاثنين صور الدوقة. وستخصص مجلة «كي» 26 صفحة لزوجة الأمير ويليام، الثاني في تراتبية خلافة العرش البريطاني، مع غلاف يحمل عنوانا «الملكة عارية».
وفي تصريح صحافي، قال ألفونسو سينيوريني، مدير تحرير المجلة «إنها مسألة تستحق التعامل معها، لأنها تكشف بطريقة طبيعية جدا الحياة اليومية لزوجين عاشقين ومشهورين جدا وفي مقتبل العمر».
وتملك مجموعة «موندادوري مجلتي «كي» و«كلوزر». وتملك شركة «فينيفست» القابضة، لسيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي السابق الذي تعرض أيضا لملاحقة مصوري المشاهير، خمسين في المائة من «موندادوري». وقد التقطت هذه الصور عبر عدسة مقربة في بداية سبتمبر (أيلول) بينما كان الزوجان يمضيان إجازة في فيلا بجنوب فرنسا.
وبعد استقبال تقليدي في جزر سليمان، استقل الأمير ويليام وكيت سيارة مكشوفة على شكل قارب تقليدي مزودة بمظلة على شكل ورقة شجر ليطوفا بها في أنحاء العاصمة. وأفادت إذاعة نيوزيلندا بأن وصول ما لا يقل عن 80 صحافيا لتغطية الزيارة أثر على الموارد المحلية، حيث أدى تدفق الزوار لعدم وجود سيارات لتأجيرها.
وكانت الملكة إليزابيث الثانية قد زارت الجزر منذ 30 عاما. وقد قام أحد بائعي المثلجات بتقديم مثلجات مجانا لكل من يدعى ويليام أو كيت. ويقوم أكثر من 200 رجل شرطة بتأمين الزيارة، ويرجع ذلك جزئيا للوضع السياسي المضطرب في جزر سليمان. وقضى ويليام وكيت ليلة في منتجع خاص على الجزيرة. وقال يوشيوكي ساتو، مدير منتجع «تافانيبوبو» لشبكة «تي في إن زد»: «عادة نتلقى العديد من الطلبات من الشخصيات البارزة، ولكن لم نتلق أي طلب من هذين الزوجين».