مهرجان للسينما المصرية ـ الأوروبية تستضيفه الأقصر

64 فيلما من 21 دولة أوروبية بجانب مصر

TT

تنطلق في مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر اليوم الاثنين فعاليات الدورة الأولى لمهرجان السينما المصرية – الأوروبية، التي تستمر ستة أيام بمشاركة 21 دولة أوروبية.

وقال محافظ الأقصر الدكتور عزت سعد إن جهودا بذلت لإقامة المهرجان في موعده كللت بالنجاح، وذلك بعد الأزمة التي كادت تتسبب في إلغائه حين أعلنت المؤسسة المنظمة للمهرجان أن وزارة الثقافة أبلغتها بوقف دعم المهرجان لعدم وجود موازنة مخصصة لذلك. وأكد سعد أن أيام وليالي المهرجان سوف تجذب أعدادا كبيرة من السائحين الأجانب، مما سيجعل مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية عاملا فعالا ومؤثرا لجذب وتنشيط السياحة في الأقصر، بجانب كونه نافذة على السينما المصرية والأوروبية الروائية والقصيرة.

وشدد المحافظ على أهمية المهرجان، كونه سيصبح بمثابة رسالة واضحة بتحقق الأمن وعودة الاستقرار للبلاد وبالتالي عودة التدفقات السياحية، بجانب ترسيخ مكانة الأقصر ثقافيا والتفاعل مع الثقافات والفنون الأوروبية.

ويشهد المهرجان عروضا لعدد 64 فيلما من 21 دولة أوروبية بجانب مصر. وألقت ردود الفعل المتصاعدة بشأن الفيلم الأميركي المسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بظلالها على المهرجان، حيث خضعت ميادين وشوارع الأقصر لحالة من الاستنفار الأمني اعتبارا من أمس الأحد لتأمين ضيوف المهرجان وكل عروضه وفعالياته ضمن خطة جديدة تستهدف أيضا تحقيق الانضباط الكامل في المزارات والمناطق الأثرية والسياحية وفي الشارع الأقصري.

ونشرت السلطات في القصر نقاطا أمنية في الميادين وقرب المناطق الحيوية والمناطق الأكثر ازدحاما، ونظمت حملات دورية على الطرق السريعة لضبط الخارجين عن القانون. وقالت الدكتورة ماجدة واصف، رئيسة المهرجان، إنه يهدف إلى تعزيز الوعي السينمائي والتعرف على الأعمال السينمائية والسمعية والبصرية المتميزة بمصر وأوروبا، وإلى تشجيع السينمائيين المصريين والأوروبيين المتميزين من خلال جوائز مالية قيمة، وإتاحة الفرصة أمام العاملين في الحقل السينمائي في مصر وأوروبا بهدف تبادل الخبرات وفتح أسواق للأفلام الأوروبية في مصر وللأفلام المصرية في أوروبا.

وأضافت أن المهرجان سيعمل أيضا على تكوين كوادر محلية للمشاركة في إعداد وتنظيم المهرجان وتكوين جيل جديد من محبي ومتذوقي الفن السينمائي في صعيد مصر من خلال ورش العمل التي سوف تنظمها، كما ستسعى إلى استقطاب جمهور جديد للسينما في صعيد مصر.

وتقام فعاليات الدورة الأولى للمهرجان في مركز الأقصر للمؤتمرات المطل على نهر النيل قرب معابد الكرنك وقصر ثقافة الأقصر الجديد وقاعة سينما مركز الشباب بالطود، كما ستقام عروض في الهواء الطلق بساحة معبد الأقصر وميدان أبو الحجاج.

ويترأس لجنة تحكيم المهرجان المخرج المصري سمير سيف، وتضم لجنة التحكيم في عضويتها كلا من المنتج الفرنسي جاك بيدو، والناقدة الألمانية بربارا لوري، والممثلة البرتغالية تيريزا فيللافيرد، والمخرج الكرواتي برانكو شميت.

وجرى اختيار الروائي المصري البارز بهاء طاهر رئيسا شرفيا للدورة الأولى للمهرجان نظرا «للقيمة الكبيرة لتاريخ ومشوار بهاء طاهر، أحد أبرز أعلام المدينة الجنوبية العريقة، والذي دائما ما يحرص على دعم الحركة الثقافية والفنية فيها بأنشطة متعددة منها التبرع بأرض كان يملكها لإقامة قصر للثقافة»، حسبما قالت رئيسة المهرجان. ويكرم المهرجان الذي تنظمه مؤسسة «نون» للثقافة والفنون، برعاية وزارة الثقافة المصرية، السينما البريطانية، من خلال عرض عدد من الأفلام، إضافة إلى المشاركة في تنظيم مجموعة من ورش التدريب على الفنون السينمائية المختلفة كالإخراج والتصوير وكتابة السيناريو وغيرها، بمشاركة متخصصين من بريطانيا.

وتتضمن فعاليات المهرجان محورا خاصا للأفلام الروائية الطويلة المنتجة خلال العامين السابقين لتاريخ انعقاد المهرجان، وآخر للأفلام الروائية القصيرة المنتجة خلال العامين السابقين لتاريخ انعقاد المهرجان. ويقام حفل افتتاح المهرجان في معبد الأقصر الفرعوني وسط أجواء أسطورية تتسم بسحر وغموض مصر الفرعونية التي عرفت فنون التمثيل قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام.