أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي، بالتعاون مع مهرجان سان سيباستيان الدولي، عن منحه فرصة دولية للمخرجين العرب من مصر وشمال أفريقيا، من خلال مبادرة «سينما إن موشن»، تهدف إلى مساعدتهم على إتمام أعمالهم السينمائية التي شارفت على الانتهاء أو تلك التي ما زالت في مرحلة ما بعد الإنتاج.
مهرجان دبي السينمائي الدولي قرر تخصيص جائزة نقدية بقيمة 5000 يورو للعمل الفائز، وذلك لتغطية تكاليف مرحلة ما بعد الإنتاج، فضلا عن توجيه الدعوة لمخرجي الأعمال الفائزة لحضور «سوق دبي السينمائية»، التي تُقام خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي المقبل، حيث تتاح لهم فرصة التعرف على محترفي صناعة الأفلام، وعقد لقاءات مشتركة.
إلى جانب ذلك، سيقوم مهرجان دبي «بهدف ضمان الخروج بأقصى استفادة ممكنة من هذه المبادرة» بتعيين مستشار شخصي لكل مخرج من جهة سوق دبي السينمائية، حيث يتولى المستشار «مهمة تنسيق عقد اللقاءات، واستكشاف فرص التمويل». وتعقد مبادرة «سينما إن موشن» التابعة لمهرجان سان سيباستيان الدولي، يوم 24 سبتمبر (أيلول) الحالي، حيث سيتم عرض الأفلام الأربعة المتنافسة، وهي الفيلم المصري «الخروج إلى النهار» من إخراج هالة لطفي، والفيلم التونسي الفرنسي «ليلة القبض على الشلاط» من إخراج كوثر بن هنية، والفيلم المغربي «العجل الذهبي» من إخراج حسن الغزولي، والفيلم المصري المغربي «موج» من إخراج أحمد نور، حيث يتبع العرض حلقات نقاش تمنح من خلالها الفرصة لكل من مخرج العمل، أو المنتج، فرصة الترويج والدفاع عن العمل لدى هيئة تحكيم من محترفي صناعة السينما، ضمن منافستهم للحصول على الجائزة.
وقد تم منح جائزة مبادرة «سينما إن موشن» في الأعوام السابقة لعدد من الأفلام العربية، مثل الفيلم الأردني «الجمعة الأخيرة» لمخرجه يحيى العبد الله، والفيلم المغربي الفرنسي «على الحافة» لمخرجته ليلى كيلاني.
ويرى مسعود أمر الله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي، أن «تطوير فرص كهذه من شأنه تشجيع المخرجين العرب، والترويج لأعمالهم على نطاق دولي، وهو ما يعد من صميم عمل مهرجان دبي السينمائي الدولي، حيث تأتي مشاركتنا في مبادرة (سينما إن موشن) خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف». وأضاف أن «الجوائز التي تمنح للأعمال الفائزة الهدف منها ليس فقط مساعدة المخرجين على استكمال مشاريعهم الحالية، والعثور على شركاء جدد يقومون بتوزيع الفيلم في سوق دبي السينمائية، وإنما الهدف منها أيضا طرح مساحة أوسع لهم في فضاء المجتمع السينمائي، لبناء شبكات تعارف، وتأسيس علاقات احترافية تساعدهم على النهوض بأعمال مستقبلية».