فوز فيلم إسباني بالجائزة الذهبية لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية

إسبانيا تحصد ذهبية المهرجان ومصر تخرج من المنافسة بشهادة تقدير

الفائزون بجوائز المهرجان في لقطة تذكارية عقب إعلان الجوائز
TT

اختتم مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية فعاليات الدورة الأولى له على ضفاف البحيرة المقدسة بمعبد الكرنك بالأقصر جنوب مصر، بحفل ختامي مبهر بدأ بعرض الصوت والضوء وبحضور كثير من الشخصيات الدولية والفنية وأهالي محافظة الأقصر الذين تحولوا لمرشدين سياحيين لضيوف المهرجان.

وفاز فيلم «ولاية» الإسباني للمخرج بيدرو بيريز روسادو بجائزة «الجد الذهبي» لأفضل فيلم روائي، ويحكي قصة أختين واحدة منهما جاءت من إسبانيا، بعد أن تربت مع أسرة إسبانية لمدة 16 عاما والأخرى عاشت في مخيمات اللاجئين بالصحراء الجزائرية التي تعاني من مشكلة عرج في إحدى ساقيها، وتجد البطلة نفسها تختلف عن بقية النساء في المخيم لعدم ارتدائها الحجاب وقيادتها لسيارتها الجيب. وتبلغ قيمة الجائزة 15 ألف دولار، بالإضافة إلى تمثال ذهبي.

وفاز بالجائزة الفضية التي بلغت قيمتها 10 آلاف دولار الفيلم الفنلندي «الابن البار» للمخرجة زايدة بيرجروث، فيما فاز بالجائزة البرونزية التي بلغت قيمتها 5 آلاف دولار الفيلم الإستوني «ابنة حارس القبور» للمخرجة كاترين لاور.

كما تم منح شهادتي تقدير لفيلمي «الصندوق» من دولة صربيا للمخرجة أدريانا ستويكوفيتش، و«رحلة إلى البرتغال» من البرتغال للمخرج سيرجيو تريفو.

وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، فاز الفيلم الآيرلندي «كلوك» للمخرج والمؤلف ميشال لافيل بالجائزة الذهبية، وفاز بالجائزة الفضية الفيلم المقدوني «هناك رجل اعتاد ضربي على رأسي بالمظلة» للمخرج والمؤلف فاردان توزيجا، بينما منحت اللجنة شهادتي تقدير للفيلم المصري «كما في المرآة» للمخرج تامر سامي وتأليف أحمد حداد وبطولة يسرا اللوزي وأحمد حداد ومحمد محسن، والفيلم البريطاني «الرجل ذو القلب المسروق» من إخراج وتأليف شارلوت بولاي وجولد سميث.

حضر حفل التكريم الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر، والأديب بهاء طاهر الرئيس الشرفي للمهرجان، وماجدة واصف رئيسة المهرجان، والمخرج المصري محمد كامل القليوبي رئيس مؤسسة نون للثقافة والفنون، والدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق.

وكانت محافظة الأقصر قد شهدت الدورة الأولى لمهرجان الأقصر للسينما المصرية - الأوروبية الذي عقد في الفترة من 17 إلى 22 سبتمبر (أيلول) الحالي، والذي شهد مشاركة 64 فيلما من 21 دولة أوروبية، بالإضافة إلى المشاركة المصرية.

وتم تكريم المنتج بول وبستر والفنان أحمد حلمي خلال حفل افتتاح المهرجان الذي عُقد بقصر ثقافة الأقصر بحضور كثير من الفنانين والنقاد والأدباء المصريين والأوروبيين، كما تضمن المهرجان عقد عدد من الندوات التي ناقشت أحوال السينما المصرية والأوروبية، ومنها ندوات عن «إنتاج الأفلام القصيرة في مصر وأوروبا» التي تتناول تطورات آلية سوق إنتاج الأعمال الروائية القصيرة والعقبات التي تقف أمام المخرجين المصريين والأوروبيين، وسبل الاستفادة من التجارب المختلفة لدى الجانبين، وندوة أخرى عن «السينما البريطانية والتأثير الطاغي للسينما الأميركية عليها».

ومهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية هو مهرجان سنوي تقوم بتنظيمه مؤسسة نون للثقافة والفنون بمحافظة الأقصر، يتم دعمه من قبل مؤسسات عامة، وخاصة في مصر وأوروبا.

ويهدف المهرجان إلى تعزيز الوعي السينمائي والتعريف بالأعمال السينمائية والسمعية البصرية المتميزة بمصر وأوروبا، وإلى تشجيع السينمائيين المصريين والأوروبيين من خلال الجوائز المالية والتقديرية التي سيمنحها لهم، كما يسعى أيضا إلي استقطاب جمهور جديد للسينما في صعيد مصر.

وقد اتخذ المهرجان «عمود الجد» شعارا له، وهو يعني في معناه العام «الاستقرار»، وهو رمز من رموز الإله أوزوريس، وهو يمثل جزءا من العمود الفقري للإنسان. وتعد تميمة عمود الجد حامية للجسد وتعطيه صفة الدوام والقوة. وهو الطقس المعروف بـ«طقس إقامة العمود جد».