محمية سعودية.. تحتضن أكثر من 20 «شجرة غرقد»

واجه مالكها انتقادات بسبب الشجرة.. وطالب بإدراجها ضمن المسار السياحي لمنطقة الرياض

المحمية مساحتها 4 كيلومترات مربعة تحتوي على أنواع من النباتات البرية المتنوعة في العالم
TT

في آخر نقطة من منطقة العاصمة الرياض، (شمال غربي السعودية) وتحديدا في منطقة السر، توجد محمية زراعية شخصية بمساحة قدرها 4 كيلومترات مربعة تحتوي على أنواع من النباتات البرية المتنوعة في العالم، بدءا من أستراليا مرورا بدول أوروبية إلى دول عربية، ويتوطن بها أكثر من 30 حيوانا بريا بعضها نادر الوجود.

أبرز تلك النباتات التي تحتضنها المحمية «الغرقد» الذي يعرف بشجر اليهود، والذي لا يستفاد منه لا بالثمر ولا بالرائحة، لكنه يحتمل الأجواء الحارة والجافة. ويوضح فوزان الفوزان، صاحب محمية الفوزان الشخصية لـ«الشرق الأوسط» أنه واجه انتقادات كبيرة ولاذعة من قبل المحافظين من زوار المحمية لاحتضانه شجر «الغرقد» في محميته، مؤكدا أنه لو سمع ما يقال لما قام بعمل شيء.

وبين الفوزان الذي يستعد لمناقشة رسالة الدكتوراه في التربية، أنه يستقبل في محميته السعوديين والأجانب وكل من أراد زيارة المحمية لأنها ستختصر عليهم الكثير، لكونها جمعت بيئات مختلفة في موقع محدد.

ويوضح الفوزان أنه لم يحصر عدد الزوار للمحمية على مدار الـ11 عاما، إلا أن العدد يمكن أن يتجاوز الآلاف.

ويبين فوزان الفوزان، مالك المحمية ومرشد زوارها، أن العمل والتخطيط لهذه المحمية بدأ إثر ترحاله المستمر واهتماماته وحبه للبيئة والصيد وهو ما قاده لهذا العمل على مرحلتين: «الأولى كانت بداية التأسيس ببناء المباني بالتنوع المعماري في بلادنا وعمل التجهيزات مطلع عام 2001 بمجهود فردي».

وأضاف: «قمت بزيارات متعددة لأكثر من 10 دول، منها أستراليا ودول أوروبية وعربية لجلب بعض الأنواع من البذور واستزراعها، وعمل نظام ري يتناسب مع المحمية». وزاد الفوزان: «لقد كانت المرحلة التالية توطين الحيوانات البرية التي يفوق عددها 30 حيوانا، منها الأرانب البرية والحجل والقطا والنيص». وشدد على أن المحمية تعمل وفق نظام أمني محكم يمنع من دخول المحمية دون علم العاملين بها.

ويوجد في المحمية كوخ يحتوي على «أزار» مصنوعة من الفخار الطبيعي في ارتفاع ما يقارب 20 مترا وهي خاصة للحمام المستوطن، موضحا أن كل ما تحويه المحمية هو طبيعي من البيوت الطينية والآبار.

وعند سؤال «الشرق الأوسط» عن النبتة التي ينتظر الفوزان إدراجها في محميته أكد أنه ينتظر نبتة الصمغ العربي من دولة جيبوتي.

وطالب الفوزان بأن تدرج محميته ضمن المسار السياحي لمنطقة الرياض، مع إيصال بعض الخدمات التي تسهل الوصول لها بتعبيد الطريق الموصل إليها، كما هو الحال في بعض متاحف منطقة القصيم القريبة منه التي تعتبر أقل منها جودة، وتلقى عناية من الدولة في تقديم المساعدة في الأيادي العاملة والميزانية لزيادة العمل عليها وجعلها أفضل مما هي عليه الآن.