جولة في شيكاغو مدينة الرئيس الأميركي باراك أوباما

أين كان يأكل ويعيش وحتى أين كان يقص شعره؟!

أوباما في صالون الحلاقة المفضل لديه
TT

تجني شيكاغو الكثير من الأموال نتيجة للاهتمام المتزايد بالمدينة منذ أصبح باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة، حيث تقدم الجولات الإرشادية للزائرين فرصة رؤية أين كان يأكل ويعيش وحتى أين كان يقص شعره.

وليس من المستغرب ظهور الشعر الأبيض بصورة أكبر في رأس أوباما منذ تولى المنصب قبل أربعة أعوام بسبب المشاكل التي يواجهها على الصعيدين السياسي والاقتصادي والبطالة.

ولكن زاريف، حلاق الرئيس طوال 18 عاما، غير مهتم بهذه التطورات. ويقول الحلاق الذي يتردد أنه يسافر مرتين في الشهر إلى واشنطن لقص شعر أوباما (51 عاما): «الأمر مناسب بالضبط لعمره ».

ويعمل زاريف بقية الوقت في صالون الحلاقة الخاص به «هايد بارك صالون» في شيكاغو، وهو صالون حلاقة نموذجي بعيدا عن موسيقى السول. ويوجد الكرسي الذي جلس عليه أوباما يوما لقص شعره خلف زجاج محمي من أجل الأجيال القادمة. ويفتخر زاريف بشدة بكرسيه ويتذكر بوضوح أول مرة دخل فيها الرئيس من الباب الأمامي لصالونه. وقال مازحا: «لقد بدا أشعث إلى حد بعيد».

وعندما لا يكون أوباما في واشنطن، تعيش عائلته على بعد عدة شوارع من حي كينوود، وهي منطقة مورقة مختلطة تضم بعض أكبر المنازل في المدينة. وتقع قريبا جامعة شيكاغو، حيث ألقى البروفسور أوباما محاضرات عن القانون بين عامي 1992 و2004. ولم يعد مستغربا أن يصبح المنزل المشيد على الطراز الجورجي والمؤلف من ثلاثة طوابق يخضع لإجراءات حماية صارمة هذه الأيام.

وما زال زوار شيكاغو يتجولون عبر حديقة «ملينيوم بارك» التي يوجد بها المجسم الفولاذي الشهير «كلاود جيت». وصمم هذا العمل الفني البريطاني هندي المولد أنيش كابور ويبلغ وزنه مائة طن ويحمل لقب «الفاصوليا» بسبب شكله الذي يشبهها.

وتعد مراكز التسوق ومنطقة الترفيه «نافي بير» بشيكاغو وأفقها وتاريخها الطبيعي ومتاحفها الفنية عوامل جذب شهيرة أيضا، ولكن يمكن للسياح الذين يتطلعون إلى معرفة المزيد عن حياة أوباما السياسية والشخصية المبكرة أخذ جولة عبر «أوباما فيل» مع مارشا غولدشتين.

ولا تجتاز غولدشتين المناطق الفقيرة والتي سيطرت عليها الجريمة في الأطراف الجنوبية لشيكاغو، حيث حصل أوباما على أول خبراته السياسية. وتقول: «لن أدخل إلى هذه المنطقة. إنها شديدة الخطورة».

وفي إطار الجولة يتم زيارة المكتب الصغير الكائن في الشارع 113، 351 شرقا في الجانب الجنوبي من شيكاغو، حيث عمل أوباما كمنظم مجتمعي من أجل منظمة مجتمعية مقرها كنيسة، وكذا كنيسة الثالوث المسيح المتحدة، حيث تزوج السيدة الأولى ميشيل روبنسون في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) عام 1992.

والتقى أوباما ميشيل في صيف عام 1989 عندما حصل على تدريب صيفي في شركة «كانزلي سيدلي آند أوستين» القانونية الشهيرة خلال سنته الأولى كطالب حقوق في جامعة هارفارد. وجرى تكليف المحامية الشابة ميشيل بالإشراف عليه.

ورفضت ميشيل محاولات أوباما الأولى للتقرب منها، حيث شعرت بأنه من غير الملائم أن تواعد متدربا تقوم بالإشراف عليه. وذهب الثنائي في النهاية في موعدهما الأول إلى مطعم «باسكين روبنز» في دورتشستر والشارع الـ53.