رومني يستعد لتحويل بيته في ضاحية «لا هويا» إلى البيت الأبيض في الساحل الغربي

الفيللا المطلة على المحيط الهادئ يتضاعف حجمه 4 مرات بانتظار فوز مرشح الرئاسة الأميركية

صورة لفيلا المرشح الأميركي رومني
TT

عاد مرشح الرئاسة عن الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة ميت رومني إلى كاليفورنيا في الساحل الغربي، وصرح بأنه «يريد سماع صوت أمواج البحر». وكان رومني سعيدا لتسلم إذن السلطات البلدية في ضاحية لا هويا الراقية في سان دييغو (والاسم يعني «الجوهرة» بالإسبانية) للسماح بتوسيع بيته المطل على البحر وإعادة إعماره بمضاعفة حجمه الحالي بنحو أربعة أضعاف من 300 متر مربع إلى ما يزيد على 11 ألف متر مربع، وطالبته البلدية بدفع مبلغ 18 ألف دولار كتعويض عن نفقات الدراسة الفنية التي قامت بها لدراسة طلبه. اشترى رومني هذه الفيللا عام 2008 من مورين أوكونر عمدة سان دييغو السابقة وزوجها الراحل بوب بيترسون مؤسس مطاعم الأكل السريع المعروفة «جاك إن ذي بوكس» بمبلغ 12 مليون دولار. وقد بنيت الفيللا عام 1936 وفيها خمسة حمامات ومنظر رائع يطل على المحيط الهادي في شارع يسوده السكون وينتهي بطريق مسدود، وتبعد أقل من 50 كيلومترا عن الحدود المكسيكية.

لن يبدأ العمل في هدم البناء الحالي وإعادة إنشائه قبل ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ويتوقع خصوم رومني من الحزب الديمقراطي أن يحول رومني فيللته من شكلها المتواضع الحالي إلى بناء فخم ينافس فيللات ممثلي السينما في هوليوود مثل جار رومني الممثل كليف روبرتسون والمخرج السينمائي ستيفن سبيلبرغ، وسيبني فيها مصعدا خاصا للنزول إلى مرأب السيارات، بالإضافة إلى بركة السباحة بتجهيزاتها الحديثة.

يمتلك رومني حاكم ولاية ماساتشوستس الأسبق وسليل العائلة الغنية ستة منازل في الولايات المتحدة في ماساتشوستس ونيو هامشير ويوتا وكاليفورنيا، لكنه باع اثنين منها قبل بضع سنوات لأنه أصبح يفضل البحر على التزلج على الثلوج، وكان والده جورج رومني من طائفة المورمون رئيسا لشركة أميركان للسيارات وحاكما لولاية ميتشيغان، لكنه ولد في شيواوا بالمكسيك، وحين اشترى ميت الفيللا الحالية في ضاحية لا هويا الممتازة من الناحية العقارية بمبلغ 12 مليون دولار كان متوسط ثمن الفيللات في لا هويا عشر هذا المبلغ. ويقول رومني إن أحفاده الذين وصل عددهم إلى 16 سيستمتعون بقضاء الإجازة الصيفية على شاطئ البحر بصحبته وصحبة زوجته آن، وإن توسيع الفيللا لا علاقة له بالانتخابات أو إمكانية فوزه بالرئاسة.

وحين تتمشى في شارع دونيمير درايف في لا هويا وتصل إلى عنوان الدار رقم 311 لا تجد أي حراسة مرئية، بل يسير المارة بشكل عادي حتى تظن أنك أخطأت العنوان، إنما حين تحدثنا إلى أحد الجيران، ويبدو أنه من مناصري الرئيس باراك أوباما، أضاف أن البعض في الحي يفكر بإقامة كشك صغير مقابل بيت رومني لمضايقته وإبراز صور أوباما ودعايات الحزب الديمقراطي. وإذا خسر رومني الانتخابات فلن تشمل برامج شركات السياحة زيارة السائحين لبيته كما تفعل بمنازل نجوم هوليوود، ولعل بإمكان رومني الاستمتاع بموج البحر، لكن رائحة العشب البحري الكريهة التي تستمر بضعة أيام كل شهر قد تدعوه للتفكير بالعودة إلى الشاطئ الشرقي من البلاد. البعض يقول مازحا إن رومني الذي تقدر ثروته بنصف مليار دولار يدفع 13 في المائة منها لمصلحة الضرائب لأنه لا يحتفظ بأكثر من 13 في المائة من إجمالي ثروته داخل البلاد، وإن مجرد توسيع داره على البحر في هذا الوقت الذي تعاني منه أميركا من أزمة اقتصادية وبطالة يدل على مدى فهمه لشعور الناس!