مسابقة جمال الأخلاق تستعد لتتويج ملكتها الخامسة بالقطيف

تعد من أبرز أنشطة الفتيات بالشرقية وتلقى دعما حكوميا وخاصا

جانب من احتفالات التعريف بمسابقة سيدة الأخلاق
TT

في نسختها الخامسة، تقترب مسابقة سيدة الأخلاق، التي تتبارى فيها عشرات الفتيات المتفوقات علميا وأخلاقيا للحصول على المركز الأول، من تتويج الفتاة الأولى في هذه المسابقة التي تسجل حضورا كبيرا في المنطقة الشرقية، ويجري تنظيمها في مدينة صفوى بمحافظة القطيف.

وسيتم الحفل الختامي للنسخة الخامسة في الثاني والعشرين من شهر ذي القعدة الحالي في قاعة الملك عبد الله الوطنية في محافظة القطيف. حيث تأهلت عشر فتيات إلى اليوم الختامي يمثلن عددا من مدن وقرى الشرقية.

وأهم معايير المسابقة، هو بر الوالدين، لكي تتأهل الفتاة للدخول في مسابقة المسارات العلمية والمعرفية والأخلاقية. وتتسابق مئات الفتيات سنويا من القطيف وخارجها للفوز بهذا اللقب. ويتعين على المتسابقات الانخراط في دورات تعليمية وتأهيلية في الثقافة العامة والتأهيل النفسي وبناء القدرات الشخصية.

وحققت المسابقة في دوراتها السابقة نجاحا كبيرا وهي تنظم تحت رعاية إمارة المنطقة الشرقية ممثلة في لجنة التكافل الأسري.

وتختص هذه المسابقة للفتيات من سن 17 وحتى 27 عاما. وقال عبد الله المحسن المشرف العام رئيس مجلس إدارة مسابقة سيدة الأخلاق: «أثبتت المئات من الفتيات الملتحقات بهذه المسابقة طيلة هذه الفترة أنهن قادرات على التميز في معايير الجمال الحقيقي المتمثل بجمال الأخلاق».

وتلاقي المسابقة دعما من رجال الأعمال والشخصيات التجارية، وقال رجل الأعمال غسان النمر الراعي الرئيسي للنسخة الحالية والذي قدم الجائزة الرئيسية المتمثلة في طقم ذهب للفائزة الأولى «إن المجتمع لن يرقى إلا إذا تكاتفت الجهود وعندما حضرت تدشين المسابقة لهذا العام بهرت بقوة العمل، فأصبح حضوري ليس فقط دعما ماديا وإنما معنويا وأضع يدي بيد اللجنة لترقية وتطوير فكر فتياتنا من خلال هذا البرنامج الرائع». وقدم شكره لكل القائمين على المسابقة التي تسعى لتطوير منهجية المشاريع الاجتماعية وأن تأخذ منحى آخر يتناسب مع تطلعات الشباب.

وتنال صاحبة المركز الأول إلى جانب طاقم الذهب مبلغ عشرة آلاف ريال وبعض الهدايا الأخرى التي يقدمها الرعاة وتحصل الوصيفة الأولى والثانية على مبلغ خمسة آلاف ريال لكل منهما وهدايا أخرى. كما تنال بقية المتأهلات إلى اليوم الختامي بعض الهدايا.

وأشاد رجل الأعمال سلمان الجشي الراعي الذهبي لهذه المسابقة بالفكرة وتمنى أن تتحقق من خلالها الكثير من المنجزات خصوصا أنها تحقق نجاحا ملموسا كل عام.

وكانت المسابقة انطلقت في عام 1429هـ بمشاركة 75 فتاة لكنها ارتفعت في الموسم الثاني إلى 275 والثالث إلى 335 فتاة ثم إلى 385 فتاة في نسختها الرابعة واحتفظت بهذا الرقم من المشاركات في النسخة الحالية.

وتلقى هذه المسابقة دعما من الكثير من القيادات الاجتماعية وأعضاء في مجلس الشورى ومهتمون ويقوم عليها أكثر من 55 متطوعا من الرجال والفتيات.

وتقول خضراء المبارك المدير التنفيذي للمسابقة لـ«الشرق الأوسط»: «إن المسابقة تهدف لغرس وتعزيز القيم الأخلاقية النبيلة عند الفتيـات. والسعي لإعلاء المفاهيم السامية، وتعزيز قيمة بر الوالدين لدى الفتاة وتنمية علاقتها الأسرية». وأضافت: «كما تهدف المسابقة لاستثمار شخصية ملكة جمال الأخلاق في نشر قيم البر في المجتمعات. وإخضاع الفتيات المتسابقات لبرنامج تدريبي متكامل يسهم في تنمية الذات ثقافيا ونفسيا واجتماعيا وأخلاقيا. وكذلك إبراز نقاط الإبداع الموجودة في شخصيات المتسابقات من خلال المشاركة في الأنشطة المعدة في هذا البرنامج. وإشراك المتسابقات في أعمال تطوعية. وكذلك خلق نموذج للمرأة السعودية القادرة على المساهمة في تنمية وطنها».

وهناك عدة مراحل للانضمام والمشاركة في المسابقة تتمثل الأولى في قيام كل فتاة راغبة في الالتحاق بها بتعبئة الاستمارة الورقية أو الاستمارة الإلكترونية المدرجة بالموقع الإلكتروني للمسابقة.

وفي المسار الثاني للمسابقة يتم فيه إخضاع المتسابقات لبرنامج تدريبي مكثف يشمل جملة من المحاضرات وورش العمل يعدها عدد من ذوي الاختصاص في شتى المجالات وتشرف عليها لجنة خاصة تسمى لجنة التأهيل والتدريب. ثم مسار التحكيم الذي تشرف عليه لجنة مكونة من كفاءات متنوعة تقوم بتقييم المتسابقات في عدة معايير أخلاقية وتربوية وشخصية، وتسير المتسابقات في مراحل متتالية، يتم تصفية المتسابقات في كل مرحلة حتى تصل عشر منهن لمرحلة التصويت التي يسبقها خضوع المتسابقات إلى اختبارات كل اختبار يطبق بطريقة مختلفة وتسمى كل مرحلة مسارا.

أما مسار التحكيم فتشرف عليه لجنة مكونة من كفاءات متنوعة تقوم بتقييم المتسابقات في عدة معايير أخلاقية وتربوية وشخصية، وتسير المتسابقات في مراحل متتالية، يتم خلالها تصفية المتسابقات في كل مرحلة حتى تصل عشر منهن لمرحلة التصويت، حيث تخضع المتسابقات إلى اختبارات متسلسلة كل اختبار يطبق بكيفية مختلفة وتسمى كل مرحلة مسارا.

وقد حددت إدارة المسابقة خمسين صفة تمثل القيم النبيلة والأخلاق الفضيلة والسلوك الراقي يعلوها بر الوالدين كمقياس للتحكيم والمفاضلة بين الفتيات من خلال تلك المسارات، بحيث يتم التعرف على مدى ما تحمله المتسابقة وما ستكسبه من تلك الصفات، ومن تفوز بلقب ملكة جمال الأخلاق هي من تحلت بأكبر عدد من تلك الصفات إن لم تكن جميعها.

وفي مرحلة التصويت تقوم لجنة التحكيم بالمفاضلة بين المتسابقات العشر المرشحات لنيل لقب المسابقة، وذلك بعد الاستماع لإجابتهن على السؤالين الموجهين لهن في بداية الحفل، ويضاف إلى تصويت لجنة التحكيم تصويت آخر يشارك فيه ممثلات فاعلات من المجتمع لاختيار مرشحة لنيل لقب المسابقة ووصيفتيها، ثم يتم حسم نسبة التصويت بين لجنة التحكيم والمشاركات في عملية التصويت باختيار مرشحة نهائية لنيل لقب ملكة جمال الأخلاق ومرشحتين لنيل لقب الوصيفتين الأولى والثانية.

وفي المرحلة الأخيرة يتم التتويج من خلال الإعلان عن اسم الفتاة الحاصلة على لقب ملكة جمال الأخلاق واسمي الوصيفتين الأولى والثانية، وسط احتفاء الحضور بهن، ثم ينتهي الحفل بتتويج ملكة جمال الأخلاق بتاج المسابقة، وتسليم الفائزات العشر الدروع والهدايا التذكارية.