أطلقت مملكة البحرين مساء أول من أمس في احتفالية حضرها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، برنامج «المنامة عاصمة للسياحة العربية للعام 2013».
وفي الاحتفالية التي أقيمت في باب البحرين أعلنت الشيخة مي آل خليفة وزيرة الثقافة في مملكة البحرين مساء الخميس الماضي، بدء فعاليات عاصمة السياحة العربية تحت شعار «السياحة تثري».
يشار إلى أن المنامة تحتفل على مدار العام الجاري بالثقافة العربية كعاصمة لها، لذا قد يكون تقارب فعاليات «عاصمة الثقافة العربية» في عام 2012، و«عاصمة السياحة العربية» في عام 2013، هو السبب في تشابه شعاري المناسبتين، وإن كانت اللجنة المنظمة أكدت على إطلاق برامج سياحية مختلفة عن البرامج الثقافية التي تبنتها المنامة في عامها الحالي.
واحتفت وزارة الثقافة بالأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي اعتبرت جهوده والدعم الذي قدمه للمنامة السبب الأول في اختيارها عاصمة السياحة العربية، وذلك في اجتماع مجلس وزراء السياحة العرب في دورته الرابعة عشر في أواخر شهر سبتمبر (أيلول) عام 2011.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان آل سعود في كلمة ألقاها في الاحتفال، أن البحرين تمتلك من المقومات ما يؤهلها لتكون عاصمة للسياحة العربية لعام 2013، مثلما أثبتت حضورها كعاصمة للثقافة العربية في عام 2012.
بدورها اعتبرت وزيرة الثقافة البحرينية الحدث إضافة تاريخية تمكنت من تحقيقه مملكة البحرين بعد مساعٍ طويلة، وقالت: «نحن اليوم وبعد اختيارنا عاصمة للسياحة العربية نعرف أننا صرنا أفقا أوسع أمام هذا العالم، وأنه بإمكاننا استيعاب المزيد من الطاقات وإبراز الروافع الحضارية التي نملكها، والتي تمكنا من تحقيقها على مر الأعوام». وأضافت: «هذا المنجز الذي أتبع عاصمة الثقافة لا يمكن أن يكون سوى مؤشر لما تحمله البحرين بداخلها، والحدث الذي نحتفي به اليوم هو استحقاق فعلناه معا وحصدنا اليوم نتيجته». وحضر تدشين المنامة عاصمة للسياحة العربية الدكتور بندر آل فهيد رئيس منظمة السياحة العربية وحشد من رجال الأعمال المعنيين بالجانب السياحي والثقافي ورجال الدولة والسلك الدبلوماسي والإعلاميين.
بدورها أكدت اللجنة التنظيمية لفعاليات المنامة عاصمة للسياحة الثقافية، أن عام السياحة العربية يقدم استراتيجية مغايرة عن تلك التي قدمتها منامة الثقافة في العام الجاري، موضحة أن البرامج المنتظرة ستتمتع بنفس الفرادة والامتياز، حيث تعتمد تركيبة العام المقبل على أربعة فصول مختلفة، حيث تم تخصيص فعاليات وبرامج محددة بكل فصل من فصول العام، تبدأ في الأول منها من يناير (كانون الثاني) وحتى مارس (آذار) بالسياحة الثقافية، كما خصصت الفترة من أبريل (نيسان) وحتى يونيو (حزيران) للسياحة الرياضية، أما الفترة من شهري يوليو (تموز) وحتى سبتمبر (أيلول) فتم تخصيصها للسياحة الترفيهية التي تتخذ مكانها الخاص لتدمج الفرح بالعائلة، وفي الفصل الأخير من أكتوبر (تشرين الأول) وحتى ديسمبر (كانون الأول) فقد تم تخصيصه للسياحة الخضراء التي تركز على التركيبة البيئية والمفاهيم الطبيعية.
وقد أعدت وزارة الثقافة البحرينية حزمة من الأنشطة والفعاليات كالمعارض، الندوات، وورش العمل، المحاضرات والمسابقات ضمن توليفة عاصمة السياحة، ومنها معرض البحرين للفنون التشكيلية، ربيع الثقافة، معرض البحرين الدولي للكتاب، مهرجان التراث، صيف البحرين، تاء الشباب ومهرجان البحرين الدولي للموسيقى. وفي السياق ذاته، تدشن وزارة الثقافة خلال عام المنامة عاصمة للسياحة العربية مجموعة من المشاريع وتتبنى عددا من الاستراتيجيات التي تهتم بتطوير القطاع السياحي والتي تعتمد على العامل البشري وتطويره، بالإضافة إلى التركيز على تطوير المواقع، سواء الأثرية والحرفية والخاصة بالضيافة والفندقة والإقامة وكذلك العائلة، وحتى البيئية.