مهرجان «دريم سيتي» في دورته الثالثة يجوب مدينة تونس العتيقة

مشاركة أكثر من 100 فنان تونسي وأجنبي في التظاهرة

ملصق المهرجان
TT

أكثر من مائة فنان تونسي وأجنبي سيجوبون مدينة تونس العتيقة ويعرض معظمهم أعمالا فنية مختلفة المشارب على الجمهور بصفة مباشرة دون حواجز تذكر في مهرجان «دريم سيتي» بمعنى مدينة الأحلام وذلك من 26 إلى 30 سبتمبر (أيلول) الجاري. المهرجان من تنظيم جمعية «فن الشارع» تحت شعار «الفنان والحريات». وسيعرض هؤلاء الفنانون في اختتام التظاهرة ما يسمى بـ«البولب» أو المصباح الضوئي يبلغ قطره 10 أمتار ويضاء من الداخل باستعمال مؤثرات سمعية - بصرية.

وستتجاوز هذه المغامرة في دورتها الثالثة لأول مرة حدود المدينة العتيقة بتونس العاصمة لتذهب إلى مدينة صفاقس العتيقة الواقعة على بعد 350 كلم جنوب العاصمة من 5 إلى 7 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهي محاولة لجعل الحلم يذهب إلى مجموعة من المدن العتيقة التونسية تبتعد عن بعضها جغرافيا ولكنها تتكامل من ناحية المباني والفضاءات والأجواء الروحية الحميمة.

حول ظاهرة اللجوء إلى الشارع للتعبير، قال ياسر الجرادي رئيس جمعية «كيف - كيف» للفن والثقافة إن تجربة إخراج الفن من الفضاءات المختلفة في اتجاه الشارع ستحول الفنون إلى مشاريع مشتركة للديمقراطية، على حد قوله. وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الالتجاء للثقافة للتعبير عن الحرية قد تكون من أنجع الوسائل للتأثير في الجماهير العريضة المتعطشة للفنون في ظل عالم السياسة المليء بالمشاكل والملفات.

وبمناسبة هذه التظاهرة سيعرض 41 عملا فنيا من بينها 22 عملا إبداعيا لفنانين تونسيين. كما حلت خمس فرق فنية بمختلف الفضاءات الثقافية التونسية إلى جانب عرض مجموعة من الأفلام السينمائية وأعمال فيديو ولقاءات ثقافية بما أحال مدينة تونس الثقافية إلى مدينة أحلام حقيقية وحولها إلى ورشة مفتوحة للفنون التقى خلالها الموسيقى مع التمثيل والسينما والهندسة المعمارية. التظاهرة كذلك ستعرض أعمال أربعة مصورين فوتوغرافيين من العالم على لافتات الإشهار والإعلانات التجارية في شكل أعمال مفتوحة على الجمهور العريض تحت اسم «أجسام طليقة في الفضاء العام».

تظاهرة «دريم سيتي» تعرض 4 مسالك تربط بين المقاهي والمنازل الخاصة والمطاعم والساحات العامة والمكتبات والمعالم الأثرية المختلفة، وهي أماكن تعج بالحياة، وللحياة في المدينة العتيقة أكثر من رائحة وذوق.